أمسح دمعته لأفرح
كيف لي أمسح دمع المصطفى
يوم ميلاد حسين موقفا
ثم يبقى الدمع إثباتاً على
أنه المقتول ظلما وجفا
أعظم الجرح بقلبي دمعه
ليتني دمعا له من كفكفا
وأنا العارف من ذا أحمدٌ
وهو مَن غيب مصير كشّفا
كلي آمالي
ميلاد إلى فرح ينمى
ومن نبع صفا
غير نبع الدمع حزنا بينا
لو غدا من كوثر دمع وفا
حيلتي
يا أحمد ناسخْ لها
دمعة الميلاد
كي تستأنفا
أجل من يهواك حزنا فرحا
لا يرى الفرحة فعلا مؤسفا
أنت سنيت بأن تبكيه
في بهجة المولد
زدت الكُلفا
نحن
نستقطع ظرف الدمع من ظرفنا القاسي
بما قد خفَّفا
وحسين مولد خفَّ بنا
ومن البهجة كان الأظرفا
ومن الأرواح في استقباله مولدا
كان الشفيف الألطفا
فترفق سيدي طه بنا
كن إلى دمعك نهرا صرَّفا
لم يكن من مشرب يا سيدي
لم نكن أيدٍ لها
كي نغرفا
نحن في فرحة ميلاد
لنا طائر القلب
بحب هفهفا
نحن مشغوفين أفراح لكم
وبكم
حقَّ لنا أن نشغفا
أسرج الليل المعنَّى قمر
بعد إسراج له لن يخسفا
دوَّر الشمس لصبح أبلجٍ
عن تمام النور
لا .. لن يُكسفا
قال يا أفراحنا
عن علمه أنها تأتي
ولن تختطفا
فأتم الفرح الأكبر
في مولد السبط
فيا حزن كفى
وتسيَّف موقفا
كن ثائرا
يقظا
ما لحظة قد رجفا
ليس في ذلك بأس سادتي
وكذا في فرح قد أسرفا
سادتي الأفراح
عمر أقصر دائما
فلنخذرها نطفا
علنا نقوى عليها
مولدا عن شفا الحزن
وفي السبط الشفا
مبارك عليكم ميلاد مولانا الإمام الحسين عليه السلام
سلمان عبدالحسين