غَيمةٌ تَنثرُ حبًّا ووفَاءْ
لِيتيمٍ مَلأَ الدنيا بَهاءْ
كانَ ظِلًا كانَ برجًا عاليًا
كانَ طودًا لا يُزعزعهُ العُواءْ
و(أبوُ طالبَ) حِصنٌ سامِقْ
يحتمي فيه يَتيمُ الكُرماءْ
خَاطَ بالهيبةِ جُرحًا فَاغرًا
كادَ أنْ يُسلمَهُ فاهَ العَناءْ
أَغْدَقَ الحُبَّ عَلى أَطيافِهِ
وَحمَى أحَلامَهُ بالكبرياءْ
حَملَ الدنيا عَلى عَاتِقِهِ
حِينما نَادَتْهُ بِالعهدِ السَّماءْ
أَرْكَسَ الجِبْتَ وَطاغوتًا عَوى
مِنْ حُثالاتِ الغِوى وَالجُبناءْ
عَاهَدَ (المُختارَ) مَهما فَعَلُوا
سَوفَ لنْ يَخْذُلَهُ حِينَ اللِّقاءْ
وَسَقَى الفُلَّ عَلى دَربِ الهُدَى
فَزَها البُستانُ طِيبًا وَنَقَاءْ
حَقَّ (للمُختارِ) يَبكي حَسْرَةً
فَ(أَبو طَالبَ) أَسْرارُ الوَلاءْ
………
………
مؤمنُ قريش ،،،،،
أ. فاضل عباس هلال…..