عدتَ يا شهرَ التراتيلِ
بعطر الراحلين
عدتَ يستفقدهمْ
ذات المكان
لم تزل أفياؤهم
تستمطر الروح
و يستنبتها دفء الأمانْ
فهنا حيث استهلوك
أفول الشمسِ في أحداقهم
وعلى أفواههم رسم الهلالْ
ووجوه تتجلى
في ثناياها الجنانْ
وإلى المسجد جاؤوكَ
على سجادة تنسجها
الأذكار جاؤوكَ
وقد أرسلهم صوت الأذانْ
و أضاؤكَ تراتيلَ
يفيضُ النور
من أفواههم
لحناً سماوياً يغذّي الروحَ
من شهد البيانْ
وهنا إحياؤهم للقدر
قد أحيا لياليها
و ذا استعفارهم نبع
سخيّ الجريان
تُذرف الدمعة
من أعينهم فيما تبقى
من لياليه على ترنيمةالهجر
إذا التوديع حانْ
سل صلاة العيد
عن فرحتنا
لما نقوم الفجر
والأحباب ما عادوا
بضوء العيد يستفقدهم
ذات الزمانْ
جواد هيات