ما هي مدلولات جملة
[ عارفًا بحقك ]
روى ابن قولويه بإسناد متصل قوي عن الإمام الصادق عليه السلام قال :
من زار الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقه يأتمّ به ، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
🔹كلمة ” يأتم به” في هذا الحديث المذكور جاءت مباشرة بعد عبارة ( عارفاً بحقه ) وهذا يعني :
🔺أولاً- أنّها شرح لها ، وبيان للمقصود منها ، فقد جاءت بغير حرف عطف ، وقد جاءت ملتصقةً بها وعقيبها مباشرة .
إذن فجمل : ( يأتم به ) هي جملة شارحة لعبارة ( عارفًا بحقّه )
🔺ثانياً- والإئتمام بالإمام يقتضي بالضرورة الأمور التالية :
١- الاعتقاد بإمامته .
٢-العلم ُبحجيته ، وأنّه إمام مفترض الطاعة ، لذا اكتفت بها بعض الأخبار فقد ورد عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) مفسراً العبارة في حق الإمام الرضا عليه السلام قائلاً : يعلم أنه مفترض الطاعة غريب شهيد .
وفي خبر آخر جاءت على لسان أحد أصحاب الأئمة وهو محمد بن سليمان مخاطباً الإمام الجواد عليه السلام: ..
( عارفا بحقك أي أنه يعلم أنك حجة الله على خلقه وبابه الذي يؤتى منه..)
🔺ثالثاً- إنَّ ظاهر هذه اللفظة
( يأتمُّ به ) هو الاتّباع والاقتداء العملي ، علاوة على الاعتقاد القلبي .
وهذا يعني أنّ عبارة “عارفاً بحقّه” تتقوم بركنين :
1-الاعتقاد ( بإمامته وولايته )
2-والاتباع . ( السير على خطاه وهديه )
🔹 النتيجة النهائية
هنا نصل إلى هذه النتيجة النهائية
وهي :
لا يكفي محض الاعتقاد، ومجرّد الزيارة في ترتّب الأثر ، من غفران الذنوب جميعاً ، ودخول الجنّة.…
بل لابد من اتباع المعصوم عليه بالعمل .
———————-
المصدر : موقع العتبة الحسينية المقدسة – موضوع بعنوان { ما معنى أن تزور الحسين ( ع ) عارفاً بحقه ؟ ( بتصرف ) .