رحيل جعفر محمد الهدي بقلم أ.رجب صالح

 

انا لله وانا اليه راجعون.
لقد فجعنا في قرية النويدرات بخبر صاعق على نفوسنا الا وهو خبر رحيل الدكتور الفاضل والاخ العزيز جعفر محمد الهدي .
لقد كان المرحوم رجل من أبرز رجالات القرية يعرفه الصغير قبل الكبير ويحضى باحترام وتقدير من قبل الجميع وان طبيعة اخلاقه تفرض مودته على الجميع. لقد كان للفقيد العزيز دور بارز في القرية من خلال حضوره وتصديه لكثير من المناصب القيادية في مؤسسات القرية الدينية والاجتماعية فقد شغل ادوار قيادية في مأتم الجمعية الحسينية ومنها الرئاسة ولفترات طويلة وارتبط بالموكب الحسيني في القرية قياديا ومؤلفا لقصائد العزاء كما انه يعتبر من المؤسسين للتعليم الديني في مساجد القرية وقضى في هذه الخدمة سنوات طوال و من أبرز الادوار له توليه لرئاسة الصندوق الخيري سابقا والجمعية الخيرية بعد تحولها وذلك لأكثر من ثلاث دورات رئاسية احدث فيها الكثير من الإنجازات ولا انسى انه شخصية بارزة على مستوى البلد فقد شغل منصب امين السر للمجلس البلدي للمحافظة الوسطى وكان نجما ساطعا في عطائه ومع كل هذا التاريخ الحافل بالعطاء فقد كان المرحوم شخصية علمية وفكريه قدم الكثير الكثير في هذا المجال من خلال المشاركات المتنوعة في الاحتفالات الدينية والندوات وكذلك المشاركات في المحافل والندوات الفكرية من خلال
تبوؤه ادوارا قيادية في اسرة الأدباء والكتاب
وختاما رحلت ايها الحبيب كالبرق الخاطف وافجعتنا برحيلك ولكن الذي يخفف هول الفقد علينا انك رحلت وانت تحمل معك زادا اخرويا ثقيلا(واما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية) رحلت من الدنيا وانت طاهر القلب لا تعرف الأحقاد والخصومات وكنت متواضعا لاتفارق الابتسامة محياك.
رحمك الله رحمة الابرار وحشرك مع من تتولاهم محمد وآل محمد .
وانا لله وانا اليه راجعون.
ابو محمد/ رجب صالح

شارك برأيك: