لِمِثْلِكَ(جَعْفَرُ) دَمعي انْهَمَرْ
أَيَا طَيِّبَ الذِّكْرِ وَالمُفْتَخَرْ
(أَبَا صَادِقٍ) مَا ظَنَنْتُ الحَيَاةَ
تُريني رَحِيلَكَ وَالمُحْتَضَرْ
لَقَدْ كُنْتَ بَينَ يَديْ سَاعَةً
وَفِي سَاحَةِ المَوْتِ جُلْتَ النَّظَرْ
أُنَادِيكَ وَالقَلْبُ في دَهْشَةٍ
سَرَحْتَ إِلى حَيْثُ نَامَ القَمَرْ
تَوَقَّفْ قَليلًا قَليلًا هُنا
فَمَا ذَا أَوَانٌ لِقَطْفِ الثَّمَرْ
وَلَكِنَّ غَرْغَرَةَ الإِحْتِضَارِ
أَمَاطَتْ لِعَيْنَيْكَ مَدَّ البَصَرْ
إِلى حُيْثُ كَانَ الصِّبَا رَغْوَةً
تَمُرُّ عَلى عُمْرِنَا كَالمَطَرْ
كَأَنَّكَ قُلْتَ بِصَمْتِ النِّدَا
(كِتَابي الأَخِيرُ جَميلُ الأَثَرْ)
(أَبَا صَادِقٍ) كَانَ عَقْلي مَعي
يُرَاقِبُ أَنْفَاسَ عُمْرِ السَّفَرْ
تَرَكْتُ المَبَاهِجَ مَسْتُورَةً
تُؤَرِّخُها عَاثِرَاتُ الفِكَرْ
وَكَانَتْ قَصِيدَتُكُمْ حِيْنَها
إِلى رَحْمَةِ اللهِ شَاءَ القَدَرْ
………
………
الكتابُ الأخيرُ ،،،،،،،
أ. فاضل عباس هلال…..