في رثاء أستاذنا الدكتور جعفر الهدي الذي أفجعنا برحيله المؤلم رحمه الله..
أهرقتُ قافيتي وبحرَ الضادِ
وجرَتْ دموعُ يَراعَتي ومِدادي
أرثي التواضعَ والفصاحةَ والتُّقى
أبكي السرورَ وفرحةَ الأعيادِ
أَأَبا سُمية والفراقُ مصيبةٌ
نالت من الأرواحِ والأجسادِ
يا فارسًا ما رامَ صهوةَ مُهرهِ
بل رامَ شوقًا صهوةَ الأمجادِ
أفجعتنا في ليلةٍ أصْلَتْ بها
نارُ الفراقِ عُصارةَ الأكبادِ
سُتُّونَ إبهارٍ وفيضِ مآثرٍ
للموتِ تحكي غايةَ المِيلاد
يا أيها الطّودُ الطريحُ ولم يزل
بشموخِهِ ظلاً إلى الأطوادِ
ما شيّعتكَ إلى المدافنِ قريةٌ
بلْ شيعتكَ إلى الخلودِ بلادي