كلمة التعليم الديني ، علي حسين إسماعيل

ما أصعب أن تؤبّن من تحب و أن تسترجع شريط أكثر من 40 سنة ،أخرجت الآهات و الزفرات من أعماق قلبي و صببت سيلًا من الدموع على جرح الفراق و لازال جرح الفراق يؤلمني
امتازت شخصية الدكتور جعفر بكثير من المزايا أختار منها :
– متدين :
لأن عمله في المجال الديني و الخيري بوازع ديني و لم يحصر تدينه في التعبد و الأوراد التي هي جزء من التدين وليست هي التدين كله.
– تعامله مع الآخرين:
لا يبتعد عن من يقترب منه حتى مع فارق العمر و التوجه الفكري و المستوى العلمي و الاجتماعي و امتدت صداقته مع مراحل حياته فقد عرفته صديق منذ أكثر من 40 سنة لم يتغير حتى عندما أنعم الله عليه من نعم الدنيا و حصل على الشهادات الأكاديمية العليا فلقد احتفظ بأصدقاء الطفولة و المدرسة و الجامعة و التدريس الديني و العمل الديني و العمل الخيري و العمل الوظيفي و العمل البلدي و العمل الثقافي.
احتفظ بصداقة كل هذه المراحل فصداقته تمتد و تكبر و لا تنحصر على المرحلة .
– متواضع :
من السهولة التعامل معه فلا تحتاج إلى مقدمات و لا إلى الكثير من الجهد و التفكير لكي تكلمه و تفتح معه الحديث و عندما تحدثه تشعر و كأنك تعرفه منذ زمن و هو يعينك على التعامل معه.
– معرفته بالآخرين :
شخصيا أعتقد أن من أبرز مميزات شخصيته قدرته على دقة قراءة الأشخاص و يجد التعامل مع الآخرين بناءً على هذه القراءة ولهذا قلّ ما تأخذ عليه زلة في التعامل.
– تحقيق الاهداف:
في كل مراحل حياته كان يضع له أهداف حياتية و علمية و مهنية يسعى لتحقيقها و يحققها كما أرادها .
– انجازاته في التعليم الديني :
و هي كثيرة منها :
بناء مسجد الشيخ خلف الحالي.
في سنة 1985 اجتمع ليلا 5 شبان في العشرينيات من أعمارهم و هم :
الحاج جاسم ماجد
الحاج محمد إبراهيم
الأستاذ حسن المطوع
الدكتور جعفر الهدي
و علي حسين
بعد الانتهاء من التدريس في مسجد الشيخ خلف اجتمعوا في منزل الأستاذ حسن المطوع و بعد الحديث عن التدريس و الإقبال الكبير و الحاجة الى مكان يتسع الى عدد الطلبة اقترح جعفر بناء المسجد قال شرايكم نبني المسجد؟ فقال الحضور : يالله نبنيه فمد جعفر يده للتأكيد فوضع الآخرون يد على يد و قرروا البناء و في اليوم التالي اتُّخذت الخطوات العملية للبناء و تم البناء بعزيمة هؤلاء الشباب في وقت قصير ؟
– الأنشودة الاسلامية
بدأت الانشودة في مسجد الشيخ خلف بسيطة كان هو شاعرها و ملحنها مع الأستاذ حسن المطوع وسعى جاهدًا لتطويرها بتأسيس فرقة أبو الشهداء و مع تطور الفرقة أخرج الأنشودة إلى مرحلة المهرجان على مستوى البحرين و أسس المهرجان الأنشودي بالتعاون مع جمع من الشباب أطال الله أعمارهم.

شارك برأيك: