إذَا هَلَّ المُحَرَّمُ فَاتْرُكوني
فَإِنَّ الدَّمْعَ قَرَّحَ لِي جُفُوني
كَسَيْلِ الهَاطِلَاتِ وَقَدْ تَجَارَى
عَلى أُفُقِ الحَيَاةِ مِنَ المُزُونِ
لِخَطْبٍ طَبَّقَ الأَرْجَاءَ حُزْنًا
بِأَهْوَالِ البَلايَا وَالشُّجُونِ
سَوَادٌ يَمْلأُ الدُّنيا أَنِيْنًا
وَمَعْذُورٌ أَنَا هَتَفَتْ عُيُوني
إِذا أَبكي(الحُسينَ)وَمَنْ سِوَاهُ
أَمِيرُ جَوَارِحي وَمُنَى سُكُوني
فَقُلْ لِلشَّامِتينَ إِذَا تَمَادَوا
فَذَا رُزْءُ (النَّبيِّ) مَعَ المَنُونِ
قَتِيلٌ عَاطِشٌ نُهِبَتْ حَشَاهُ
وَحُزَّ كَرِيمُهُ بِيَدِ الخَؤُونِ
وَفَوقَ الهَاجِرَاتِ بَقَى عفيرًا
لِتَهْشِمَ جِسْمَهُ خَيلُ الضُّغُونِ
نَعَمْ هَذا (الحُسينُ) بِكُلِّ عِزٍّ
يَخُطُّ العِزَّ بِالنَّحْرِ الحَنُونِ
حِكَايَتُهُ امْتِدَادٌ في رُبَانَا
تُذَوِّبُ صَرْحَ آلافِ الحُصُونِ
………..
………..
مع الحُسينِ أبدا ،،،،،،
أ. فاضل عباس هلال…..