حيرة فاطمة (ع)
(بين الغريب والسليب)
###########
أرْد أصوّر من خيالي ..
صورة وانقِلْها ابْوَجَعْها
لَلْيِحب الزهرا يسأل ..
عن خَبرها وعن وضِعها
للرضا وِصْلتْ تعاينْ ..
حالته وهلّتْ دمِعْها
رادِ ايضُمها بس تِعذّر ..
خايف ايْـآذي ضِلِعْهـا
يَبْني يالضامن إجَيتَ ابْـ ..
قَلْبي من أرض المدينة
لكن أتْمنّى يغالي ..
تِعْذر الأمّ الحزينة
خلْ أوَدْعكْ بارتحالي ..
والولد هَاج ابْحنينَه
يُمّه ظلّي يَمّي رايِدْ ..
دمعي بِيدِچ تمسحينه
يَبني يذبحني ونينَك ..
وقلبي هَمْ ينزِف ونينَه
آني عندك بس شُعوري ..
ضيّعْ اشْماله ويمينه
راحله الْزينب وصدري ..
يجمع أحزاني الدفينه
ودّي أمشي اوْياها واقصِدْ ..
جـدّك ابْيوم أربعينَـه
زينب ورادَتْني أحضُر ..
كربلا مِن تدفن الرّاس
أدْري الدّمّ ابْجبينَه ..
وبالثّغر مكسوره لاَضْراس
قلبي مشغوف اعْلى زينَبْ ..
امْن الهضُم مقطوعة لاَنفاس
ضلعي مكسور وقلُبها ..
منكسِر من طاح عبّاس
يالبتولة بالسلامة
وصْلِي للحورا التحيّة
واعذِرينِي يُمَّه عنها
تحبِس أنفاسي المنيّة
ودّي أمْشِي ابْهالمواكب
واصرخِ ابْصوتِ العزيّة
واحمل الراية ابْيميني
أوصَلْ ابْهـا الغاضريّـة
###########
منعم الشايب
١٦ صفر ١٤٤٥