من إلى زينب في أصفادها
وعلى الهُزل جاءت ناحلة
قد غزاها الشيبُ إذ غيّرها
برزاياها العظام الهائلة
أشبعوها القوم ضربا فعلى
متنها أعتى سياطٍ نازلة
وقساةُ أمعنوا في شتمها
برعيد الزجر تمضي الراحلة
وهي من يثرب رفقا نزلت
بدلالٍ حيدريٍّ واصلة
حيث ترعاها كفوف طالما
أسكنتها خدر عز فاضلة
وعيون حرست نسماتها
ولها في كل شأن كافلة
وهي الآن بقيد الشمر في
محنة الأسر وسبي القافلة
تمشي والعاشر يمشي خلفها
وبعينيها الشفاه الذابلة
لرؤوسٍ زلزلت ذبّاحها
بتراتيل الدماء السائلة
جواد هيات