لَكِ اللهُ (لُبنانُ) مِمَّا جَرَى
تَصَدَّعَ مِنهُ قلوبُ الوَرَى
فَقدْ كنتِ للمجدِ أَيقونةً
وَنبضُ البيادِرِ قَدْ كَبَّرَا
لَكِ اللهُ يَا شَهقةً أَسْقَطَتْ
نُجومَ الثُّريا بذاكَ الثَّرَى
صَدَاها انْكِسَارٌ عَلى مِحنةٍ
تَمَاهَى مَدَاهَا أَذَىً أَحْمَرَا
رَأَتْها الأَفَاعي كَريحانةٍ
شَذَاهَا تَوَزَّعَ فَوْقَ الذُّرَى
فَظَلَّتْ تُرَاوِدُ أَحْلَامَها
لِكي تُحْرِقَ العَلَمَ الأَخْضَرَا
فَبَثَّتْ سُمُومًا بِأَوْصَالِها
لِسَحْقِ النَّدَى ثُمَّ عُمْقِ القِرَى
فَكُلُّ الوَدَاعَةِ قَدْ هَاجَرَتْ
وَذِئْبُ الرُّعُونَةِ قَدْ كَشَّرَا
فَكَمْ مِنْ شَهيدٍ عَلى تُرْبِها
رَقَى مَسْلَكَ الحُبِّ إِذْ بَشَّرَا
وَمَا ضَرَّها غَيْهَبٌ مُجْحِفٌ
وَأَيَّامُها سَامِقَاتُ العُرَى
…………
…………
لُبنانُ أَيْقونةُ المجد ،،،،،،،
أ. فاضل عباس هلال…..