(لُبْنَانُ)يَا جُرْحًا بِخَاصِرَةِ المَدَى
مَنْ يُوقِفُ النَّزْفَ الذي مَلَأَ الصَّدَى
وَآوَيْلَتَاهُ عَلى الكُرُومِ وَأَرْزِهَا
يَلْهُو بِهَا طَاغٍ حَقِيرٌ أَزْبَدَا
طَحَنَ الأَجِلَّةَ وَالرُّبَا بِجَمَالِهَا
وَأَحَالَ أَحْلَامَ النَّقَاءِ وَبَدَّدَا
يَا أَبْجَدِيَّاتِ الحُرُوفِ تَفَجَّري
لَا تَقْبَلي مِسْخًا يَكُونُ السَّيِّدَا
أَ أُلَامُ إِنْ ذَرَفَتْ عُيُوني وَهْجَهَا
وَبِيَ اسْتَبَدَّ الحُزْنُ حَتَّى أَرْعَدَا
أَوَ ثَمَّ دَمْعٌ قَدْ بَقَى لِكَرَامَةٍ
سُفِكَتْ بِعُمْقِ حَنِينِهَا لَنْ تَبْرُدَا
مَنْ عَاذِرِيَّ إِذَا ادْلَهَمَّتْ دُنْيَةٌ
وَاللَّيْلُ غَشَّاهَا ظَلَامًا أَسْوَدَا
أَوَ ثَمَّ مِلْيَارٌ وَأَشْبَاهٌ لَهَاَ
رَكِبُوا ظُهُورَ الرِّيحِ هَبُّوا لِلْفِدَا
الخَوْفُ قَاسَمَهُمْ بَقَايَا نَخْوَةٍ
إِنْ ثَمَّ عُنْوَانٌ يَسِيرُ مُجَدَّدَا
كُلُّ الحَكَايَا قَدْ أَبَانَتْ دَرْبَهَا
لَنْ يُرْجِعَ اللَّاهُونَ مَجْدًا أَمْجَدًا
………
………
لُبْنَانُ الجِرَاح،،،،،
أ. فاضل عباس هلال……