بغزةَ ينطقُ البأسُ
وإنَّ الغالبَ اللهُ
فما ترجوه تحصدهُ
ووعد النصرِ تلقاهُ
وقد رَفعت مآذنُها
أذانَ الصبرِ رباهُ
وتشهد أنها ظُلمت
قضاء ليس تخشاهُ
بردم القصف ناهضة
وموت العز تهواهُ
وقامت تكتسي حللَ
الإباءِ تشعُّ أحلاهُ
ولا زالت على وجع
وجرح الأرض أوّاهُ
ونزف براءة الأطفال
في الفردوس سكناهُ
وعرّت كلَّ من صمتوا
لهم في العار أفواهُ
وتكشف عن تماثيل
لهم في البكم أشباهُ
وفيها كل محتل
غزاها اختار مثواهُ
تعفّنَ مَنْ يَمدُّ يدا
وسلّمها النتن ياهو
جواد هيات