وَنِعْمَ الأَمينُ المُؤْتَمَنْ للشاعر فاضل عباس هلال

فَطِنٌ يُخْرِسُ أَفْوَاهَ الأَعَادِي
حَذِرٌ يُرْعِبُ أَفْكَارَ الجَمَادِ

وَهُوَ كَالوَرْدِ إِذَا يَصْفُو نَعِيمًا
وَهُوَ مِقْدَامٌ عَلى دَرْبِ الجِهَادِ

هُوَ تِلْميذٌ مِنَ الطَّفِّ ابْتِدَاءً
وَهُوَ خِرِّيجٌ عَلى رُغْمِ العِنَادِ

يَحْتَوي القُدْسَ مَصِيرًا أَزَليًا
يَسْتَمِدُّ الصَّبْرَ مِنْ رَبِّ العِبَادِ

لَيْسَ لِلْخَوْفِ مَحَلٌّ فِي خُطَاهُ
تَعْرِفُ الدُّنيا نَعِيمًا كَالصِّلَادِ

إِنْ حَكَى فَالعَقْلُ تَسْديدٌ مَهيبٌ
أَوْ نَوَى فَالمَوْجُ مِنْ بَعْضِ العَتَادِ

كُلُّ حَرْفٍ مِنْ ثَنَايَاهُ سِهَامٌ
تُمْطِرُ الزَّعْزَاعَ في جَوْفِ الرَّمَادِ

يَحْمِلُ الرَّايَةَ مِنْ كَفِّ عَزِيزٍ
وَبِها الفَتْحُ عَلى أَعْتَى الشِّدَادِ

وَغَدًا تَنْدَكُّ صُهْيونٌ بِوَمْضٍ
بَانَ مِنْ عَيْنَيْهِ في قَشْعِ السَّوَادِ

فَأَقِيلُوا اللَّوْمَ يَا أَسْقَطَ قَوْمٍ
حَمَلَتْهُمْ أَرْضُنَا دُونَ رَشَادِ
…….
…….
وَنِعْمَ الأَمينُ المُؤْتَمَنْ ،،،،،،
أ. فاضل عباس هلال……

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *