يَا ليلةً فيها العَفَافُ اخْضَوْضَرا
مِنْ زينبِ الحوراءِ سَالَ وبشَّرا
وُلِدَتْ فَأشبَعها النَّبيُّ مُقبِّلًا
وَاغْرَوْرَقَتْ عَيناهُ دمعًا أحمرا
وَنَحَا نشيجًا عاليًا في حينِها
هِيَ زينبٌ مِثلُ الحُسينِ وَكَبَّرا
كَبُرَتْ وَكانتْ لِلرسالةِ مَوْئِلًا
وَزَهَتْ فَكانَتْ لِلإمامةِ مَفْخَرا
رُضِعَتْ رَحيقَ مُحمدٍ بجلالة
وَتَنَفَّسَتْ عَبَقَ الوَصِيِّ الأَزْهَرا
حَمَلَتْ عَظيمَ النَّائِبَاتِ بِدَايَةً
فَغَدَتْ تُقَارِعُ بِالإِبَاءِ المُنْكَرا
وَالدَّهْرُ يَضْحَكُ بِالسِّنَانِ تَشَمُّتًا
فَأَرَتْهُ مِنْ جَيْشِ البَيَانِ الأَجْدَرا
لَا لَمْ يَمُتْ أَصْلي وَفَرْعي بعدها
فَإليكَ مِنْ رَشْقِ السِّهَامِ الحَيْدَرا
مِنْ كَربَلا طَافَتْ دِيَارًا جَمَّةً
كَي تَقْرَأَ الرُّزْءَ العَظيمَ الأَكْبَرا
هِيَ ثَوْرَةٌ حَتَّى الوُجُودُ لِهَوْلِها
سَحَّتْ مَدَامِعُهُ وَصَاحَ وَزَمْجَرا
……….
……….
عَالِمَةٌ غَيْرُ مُعَلَّمَة،،،،،
أ. فاضل عباس هلال……