وَهَلْ أَتَاكُمْ نَبَأُ الزَّهْرَاءِ
وَكَيْفَ جَارَتْ عُصْبَةُ الشَّقَاءِ
يُقَالُ كَانَ الأَمْنُ فِي فِنَاهَا
يَرْتَعُ مَحْبُورًا مِنَ السَّماءِ
فَانْطَلقَتْ لِتزرَعَ الأَماني
لِحُبِّها لِلْبَذْلِ وَالعَطَاءِ
فَحَلَّ جَدْبٌ أَخْجَلَ الأَرَاضي
أَغْطَشَ حُلْمَ المَاءِ لِلْخَوَاءِ
وَمُذْ رَحيلِ النُّورِ عَنْ رُبَاهَا
أَقْبَلَتِ الأَيامُ بِالأَرْزَاءِ
تَحْمِلُ في طَيَّاتِها رِياحًا
تَقْلِبُ عَاليها بِلا اسْتِثْنَاءِ
فَالسَّامِريُّ ارْتَدَّ في غِوَاهُ
وَثَارَ كَالطُّوفَانِ بِالدَّهَاءِ
(وَإِنْ وَإِنْ) يَقُولُها عِنَادًا
لَا بُدَّ مِنْ جَوْرٍ بِلا اسْتِحْيَاءِ
فَأَضْرَمَ البَابَ بِنَارِ حِقْدٍ
كَي يُحْرِقَ البُسْتَانَ بِالغِوَاءِ
وَمُذْ رَأَى الوَرْدَةَ صَبَّ غَيْضًا
وَعَاجَلَ الرَّحْمَةَ بِالتِوَاءِ
فَجَفَّتِ البَسْمَةُ مِنْ أَذَاهُ
وَمَاتَتِ الوَرْدَةُ بِاعْتِدَاءِ
لَكِنَّ سِرًّا ظَلَّ في حَشَاها
يَنْتَظِرُ (المَهْديَّ) بِالرَّجَاءِ
مِنْ ظُلْمِها وَيُتْمِها وَنَحْنُ
نَعيشُ دَهْرَ الضَّيْمِ وَالبَغْضَاءِ
نَكْتُبُ تَاريخًا مِنَ التَّعَدِّي
مُزَخْرَفًا بِأَنْصَعِ الدِّمَاءِ
………..
………..
حُلْمٌ يَنْتَظِرُ المَوْعِدْ ،،،،،،
أ. فاضل عباس هلال…..