خَبَرٌ أَقَضَّ مَضَاجِعًا وَعُيُونَا
وَأَسَالَ مِنْ تِلكَ العُيُونِ هَتُونَا
(عِيسَى)تَرَجَّلَ لِلرَّحيلِ مُغَادِرًا
فَالقَلْبُ وَآوَيْلَاهُ فَاضَ شُجُونَا
لَا أَدْري ذي الدُّنيا تَسيرُ بِغَدْرِها
لَا طَيِّبًا أَبْقَتْ وَلَا مَلْعُونَا
هِيَ خَبْطُ عَشْوَاءٍ وَهَذا طَبْعُها
مَنْ يَسْتَفِدْ مِنْها غَدَا مَغْبُونَا
يَا أَيُّها الغَضُّ الطَّريُّ أَمَانَةً
مَازِلْتَ نَدًّا مَا كَبُرْتَ غُصُونَا
وَلَقَدْ عَرَفْتُكَ بُرْعُمًا مُتَفَتِّحًا
تَزْهُو عَلى الدُّنْيَا أَرَاكَ حَنُونَا
بَلْ خِدْمَةُ السِّبْطِ الشَّهيدِ أَرَدْتَها
حَتَّى تُؤَسِّسَ عَالَمًا مَكْنُونَا
فَاشْتَدَّ عُودُكَ بَلْ تَرَعْرَعَ شَامِخًا
مِنْ نَبْضِ زَاكِيَةٍ غَدَا مَسْكُونَا
وَطِبَاعُكَ السَّمْحَاءُ تَبْدو رَوْعَةً
أَمْسَيْتَ فِي حُبِّ(الحُسينِ) فَتُونَا
وَبِنَهْجِ وَالِدِكَ العَزِيزِ قَضَيْتَهُ
عُمْرًا بِخِدْمَةِ سَادَةٍ مَقْرُونَا
……….
……….
يَا غُصْنَ الطِّيبِ،،،،،
أ. فاضل عباس هلال……