“خطّ الموت على وُلد آدم مخطّ القلادة على جيد الفتاة.”

“خطّ الموت على وُلد آدم مخطّ القلادة على جيد الفتاة.”

بهذه الكلمات الخالدة، استهلّ الإمام الحسين عليه السلام رحلته نحو كربلاء، واثقًا أن الموت في سبيل الحق فخرٌ لا يُدانى، وأن الشهادة ليست نهاية المطاف، بل بداية الخلود في سجل الأحرار. لم يكن الحسين عليه السلام طالب حرب، بل باعث ضمير، فاختار طريق التضحية ليبقى الإسلام نقيًا وتظل الكرامة عصيّة على الذل والانكسار.

في اليوم الثاني من محرم والليلة الثالثة، عُمّ الحزن أرجاء قرية النويدرات، حيث أحيت المآتم والفعاليات العاشورائية ذكرى مصاب الإمام الحسين عليه السلام، مواساةً للإمام صاحب العصر والزمان (عج).

فقد أقامت لجنة العزاء موكب الزنجيل عصرًا عند الساعة 4:45، بمشاركة الرادودين الحسينيين السيد طاهر الموسوي و أحمد الهدي، وسط حضور جمع من المعزين الذين عبّروا عن حزنهم وولائهم في أجواء مفعمة بالإيمان والولاء.

أما الأطفال والناشئة، فقد كان لهم حضورهم المميز في برنامج “رياحين الحسين”، الذي أقيم في الجمعية الحسينية عند الساعة 7:47 مساءً، وتضمّن فقرات منوعة شملت فقرة الحكواتي قاسم بطي، ومشهدًا تمثيليًا مؤثرًا، إلى جانب عزاء خاص بالناشئة.

في الجانب المنبري، تنوّعت المجالس بين المآتم، حيث:

أقيم مجلس مأتم آل زيد بعد صلاة المغرب مباشرة، وارتقى المنبر سماحة الشيخ حسن الكوري.

أما مأتم آل مرهون، فقد بدأ مجلسه عند الساعة 8:15 مساءً، وكان الخطيب سماحة الشيخ عبدالله منصور.

وفي حسينية آل إسماعيل، أقيم المجلس عند الساعة 8:10 مساءً، وأحياه الخطيب ملا محمد الملا.

وختام الليلة كان في مأتم الجمعية الحسينية، حيث بدأ المجلس عند الساعة 9:30 مساءً، وتحدث فيه سماحة السيد محيي الدين مشعل.

وهكذا تتواصل أيام الحزن في النويدرات، حيث يتجدد العهد والولاء مع كل مجلس، وكل دمعة، وكل نداء “يا حسين”.

شارك برأيك: