ومشت إلى جسد الغريب بشجوها
تخطو وتحمل خطوَها الألآمُ
ثكـلى تشيبها ظهـيرةُ عـاشرٍ
ودروبـهـا بـالنـائبـاتِ ظــلامُ
خرجت ملبيةً صهيلَ جوادهِ
بيـد العـراء ظــلالها الأيـتامُ
وإليـه تمـشي دون عزِ كفيلها
بين العـساكر واللئامِ تُضـامُ
حنّت ليوسفها ليطفأ وصلُه
عطشَ الفراق ففي الضلوع غرامُ
هجرت خيام السبط مأوى دلالها
فدخان خيمات الكرام خيامُ
وسؤال حيرتها بـأي كـآبةٍ
تلقى الحبيبَ وهل عليه تُلامُ؟
تمـشي وآثار الدمـاء تدلـها
وعزاء فاطمة هناك يُقامُ
أخذت تلهفَها إليه مودةُ ال
خلانِ حيث توسد الضرغامُ
وكأنها لمحت بقايا مضرج
بدمائه وتدوسه الأقدامُ
نهشت ملامحه الحسان سوفهم
وتناهبت جسدَ السليبِ سهامُ
وعليه يجثو ذلك الشمر الذي
هتك القداسة إنه الآثام
عظم الله لكم الأجر بمصاب سيد الشهداء عليه السلام .
جواد هيات