هـنـا الـقـديح هـنـا لـلـطـف مـيـعـادُ
مـا عـاد يـفـرق إنَّ الـمـوت مـــيــلادُ
مـا عـاد يـنـفـع تـفـجـيـر لـيـقـتـلـنــا
فـكـلـنـا لـحـنـيــن الـمـوت يــعــتــادُ
شـعـبـان أفـراح مـيـلاد الـهـداة وقـد
ظنوا بـتـفـجـيـرنـا تـنـغـيـصـهـا قـادوا
لـم يـدروا أنَّ بـنـا الأفــراح مـن قُـرَبٍ
يـقـدّم الـنـاس أغـلـى مـا به جـادوا
وليس أغلى من الأرواح إن شهـدت
على المحب فقتل العشق إسـعـادُ
نـحـن الـقـرابـيـن لـم نبرح مصارعنـا
حـتـى تــجــدّلــنــا لــلـقـوم أحـقـادُ
فـالـبـغـي يـرصـدنـا نحن المتاع إلى
أحـقـاده صـادنــا أو نــحـن نـصـطــادُ
فـالـرصـد ضـدٌّ لـضـدٍّ في مـجـابـهـة
يـجـري الـزمـان بـهـا والـكـل مرصادُ
يا حاملي فرحا باسم الـحسيـن ألا
هـــذي الـقــرابــيــن لــلأفــراح زوّاد
فـلـتـفرحـوا مـثـلمـا المختار دمعتـه
تــجــري بـمـولــده والـدمــعُ إمــدادُ
كـشـف الـدمـوع يـلاقـيـهـا مصارعه
إنَّ الــمــصـــارع أقـــدار لـهــا عـادوا
ونـحـن من عـودهم عادت مصارعنـا
لا لـلـمـواعـيـد بـل عهد الألـى رادوا
رغـائـب الـقـتـل في شـعـبان باديـة
ونـحـن فـي قـتـلـنـا يــا نـاس عُـبّـادُ
بــه نـتــم إلــى الأبــطـال فـرحتهـم
نـحـيـي المـوالـيـد إنّ الـوقـت أعيـادُ
ولـيـس تـصـدق إلا فــي مــآتـمــنــا
إذ فــي الــمــآتــم لــلأفـراح نـنـقـادُ
ففجـروا طـبـعـنـا يعصى على بشـرٍ
وفـهـم سـيـرتـنـا غــيـب وإشــهــاد
أعيى العقول التي بالمكر قد جبلت
فـكـيـف عـقـل بـه الـنـقـصـان يـزداد
إنّـا وأنْ أجَّـلَ الـرحـمـن بـسـطـتــنـا
فـي الخلـق منـذ وعينا الأمر أسيـادُ
فـلـتـقـتــلـونــا فــإنّــا الـرائــدون ولا
مـا خـيـب الـظـنُّ فـي الأهلينَ رُوَّادُ
خـلافـة الأرض نـحـيـاهـا مـقسطـة
مـهـلا عليكـم فـفـي الإمهال إمهادُ
من القديح لأقصى نقطة عـصـفــت
بـنـا الـدواعـش مـنــا الــدّم ســدَّادُ
لـكـن بـأفــراح نـصـر ثـم تــهــنــئــة
بـمـن مضـوا غيضنا فـي القوم وقّـادُ
تهنئة وتبريكا لشهداء القديح الذين سقطوا جراء التفجير الإرهابي في مسجد الإمام علي (ع) حيث يحتفل أحباب أهل البيت (ع) في كل مكان بمواليد أبطال كربلاء .. ولن يغير هذا التفجير الغادر من وقع الاحتفالات شيئا .. فالقرابين تزيد هذه الاحتفالات بهجة وقربة إلى الله تعالى..