بالسم والقتل
عـلـيـك سـلامُ الله يـا سـيـد الــرسـل
رحـلـت بـسـم نـحن نـغـتـال بـالـقـتـل
ولــيــلــتــك الـحـمـراء لـيـلـة ذبــحـنــا
على يد من عاشوا على الحقد والغل
نــنــوء بــعـوامــيــة الـــثــكـــل إنــهــا
كيـثرب مـا نـامـت بـهـا أعـيـن الـثـكـل
وأربــعــة أقـــمــــارهــــا لـــشــهـــادة
وأنـت بـهـا نـجـم الـرحـيـل بـلا وصـــل
بـحـضـن عـلـي مُـتَّ حـيـث صـحـابكم
سـقيفتهم عـن وصـلكم لهي في حل
أيــا أنــت مــتــروكـا بــيــوم مــمــاتــه
جـنـازته حـمـل لـنـعـش بـــلا حــمـــل
كــذلـك عــوامــيــة الـــدم ضــيــعــــت
جـنـائـزهـا مـا عـن دم سال من سـؤل
مُــتَـــرَّكَـــة أحـــزانُــنَـــا لــدمــوعـــنـــا
نـدبـنـا وَجُــرِّمْــنَــا وذي قِــمَّـة الـعَــدْلِ
مـنـاحـتـنـا تـنـغـيـص ســود مـشـاعــر
وإشعـارهـم بـالـذنـب ذي عقدة النـذلِ
كـمـا كـان فـي نـوح لـفـاطـم جـلـدهـم
فدمعتهـا سوط على جـرمـهـم يُــدلــي
وتـقـريـعـهـا رعـبٌ لــمـلــك مُـسَــلَّـــبٍ
وحـيـن اخـتصـام إنـهـا كـلـمـة الـفـصـل
لـقـد مــنـعـتـهـم دارها فـهــي دلــلــت
لـصـعـب اخـتـصـام بـالأشـدِّ مـن الفعـلِ
وقــد حـرمــتـهــم مــن بــهــاء جــنــازة
بـأن يـحـضـروهـا فهي في حقها تملي
وأيُّ اخـتـصـام بــعــد هـذا لـمـن غـدت
ظـلامـتـه لـلـنـسـي والـحـرف والخـتـل
فـيـا شـهـداء فـي الـقـطـيـف تـوشحـوا
رداء رســـول الله يـا مـشـهــد الـــظــل
وسـيـروا بـمـيـراث الـخـصــومـــة إنــــه
فـصـال وفـي الـزهـراء يـهـزأ بــالــعــذل
كـمـا نـحـن مـتـروكـون نــزف جــراحـنـا
على سفح نسيان الجريمة كم يـغلـي
سـنـفـصـل فـي جـرم بـتـرك غـريـمـنـا
يـنـوء بـلا شـرعـيـةٍ حـكـمـه الـقـفـلـي
سـنـهـدم قـصـر الـظـلـم حين شقوقـه
كمثل سقيف القوم مـدهونـة الـعـجــل
لـيـحـكـم كــوخ مـن عـــلـي مـعــطـــل
وقـصـر سـلـول غـار لـلـعـالـم الـسفلي
ويـبـقـى رسـول الله رمـــز ظـــلامــــــة
مـشـجـرة الأحـزان فـي أقــرب الأهـــل
وتــفـريــعــهــا حـزن الـمـوالـيـن والأذى
وقـتـل وسـجـن وانـتـظـار عـلـى مـهـل
إلـى حـيـن يـأتـي صـاحـب الثـأر مالئــا
مــواجـعـنـا فـتـحـا لـه دمـنـا يـُـجْــلِــيْ
كتبت هذه القصيدة رثاء لرسول وشهداء العوامية الأربعة الذين قتلوا على يد القوات السعودية أثناء استباحتها للقرية عبر إطلاق الرصاص الحي على أهلها كما هي عادة هذه القوات .. إذ صادف سقوط هؤلاء الشهداء إحياء المسلمين الشيعة في كل مكان لذكرى رحيل الرسول الأعظم (ص).
الشاعر سلمان عبدالحسين