سوء الظن بقلم علي خاتم

IMG_8144

يظن البعض أنه دائماً على صواب
وهو لايخطى أبداً في حياته وأنهُ حذرٌ فيها
يترفع على الناس ويهجرهم بمجرد سماع الأقاويل على لسانهم

تقول الآية المباركة : ﴿يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيراً من الظن إن بعض الظن إثم

الظنون السيئة كما يقول العلماء : الظن بوقوع ما هو سيء بدون دليل وبرهان، بل بناء على احتمالات وأوهام، فيطلق حكماً على هذا أو ذاك بدون دليل قاطع. يضيع مني شيئ مثلاً، فأتهم شخصاً لهاجس خطر ببالي دون أن أثبت ذلك بدليل قاطع، وهذا أمر لا يجوز فأصل التصور فيه ظلم لمن اتهمته، وترتيب الأثر عليه هو ظلم آخر.

جاء عن رسول الله أنه قال: «إن الله حرم على المسلم دمه وماله وعرضه وأن يظن به السوء» إساءة الظن بالآخرين كالاعتداء عليهم وسرقة أموالهم وهتك أعراضهم، فكلها أمور منهي عنها شرعاً. إلا أن سوء الظن اعتداء معنوي، والاعتداء على دماء الناس وسرقة أموالهم وهتك أعراضهم اعتداء مادي.

والأسف كل الأسف أن الاعتداء على سمعة الناس وخدش شخصياتهم أصبح أمراً طبيعياً عندنا، وهو خطأ كبير!

يروى عن أمير المؤمنين الإمام علي كلمة يحذر فيها من سوء الظن، وأن الشخص الذي يحمل هذه الصفة لا يستطيع أن يصنع علاقات سليمة مع الناس: «من لم يحسن ظنه استوحش من كل أحد».

وعن رسول الله في حديث يقول: «إياكم والظن فان الظن أكذب الحديث».

وعن الإمام علي أنه قال: «ضع أمر أخيك على أحسنه حتى يأتيك منه ما يغلبه» فأنت مطالب بتفسير أي عمل بأحسن تفسير إلا أن تكون هناك أدلة قاطعة أو ما يرجح الاحتمال السيئ بشكل واضح فلا ينبغي أن يكون الإنسان ساذجا أيضا

يجب علينا الإنتباه لهذا الجانب الخطير فالبعض يبني كل مايوحى اليه ومايسمع بالظن بالآخرين علينا التريث والصبر في إتخاذ أي قرار وأي ردة فعل فما نحن بباقين في هذه الدنيا الدنية التي هي محطة وعلينا التزود منها والعمل للآخره فلا تكن شريكاً للشيطان بأفعالك وظنونك بالآخرين وأحرص على نقاء وصفاء القلب.

One comment

  1. سكينة عباس خاتم

    کتابة جميلة .. ومقال رائع

شارك برأيك: