زَمَـانٌ عـلـى ذِكْـرِ الـحـسـيـن كـظـيـمُ
فـــذا زمــنٌ بــالـــغــلائـــلاتِ يَــهِــيــمُ
زمـــان يـــزيـــديُّ الــوجــودِ بــخـمـــرةٍ
ورقـــصِ قُـــرودِ لــلــجُـــنَـــاةِ نَـــدِيــــمُ
ويـأنـف مــن أهـل الـصــلاح وذكــرهــم
وقــلَّ الــذي فــرضَ الــصــلاةِ يــقــيــمُ
إذا كـــان ذا مـــا نــدَّعِــيـــه زمــانُـــنــا
حـسـيـن بـه الـمـقـتـول فـهـو خـصـيـمُ
ولـم يـفـرغْ الــغـاوون مـن نـخـب دمــه
ألا وبـــه تــــخــت الــطــغــاة يـــعـــومُ
نـريـد لـدمِّ الـسـبـط وقـفـاً .. حـصـانــةً
لـــذاك نـــداء الــتــلــبــيــات عــمــيــمُ
ويأبـون وقــف الــدَّمِّ.. إتـمـام جـرمـهـم
بــألاَّ نُـلـبِّـي فــالـهــتــافُ عــــظـــيـــمُ
مـخـيـفٌ نـدائـي يـا حـسـيـن ورعـبُهُـم
عـلـى جـرمِـهِـم اسـمُ الحسينِ يَـحُـومُ
فــقــاتـلــه بــالأمـــس قــاتــل يـومــنــا
وقــد نــاسـخ الأفــعــال فــهــي لـــزومُ
ألا جـئـتـكـم بـالذبـح .. ذبـح حـسينكـم
وشــبــه لــه فــي الأبــريــاء يـــتـــيـــم
ألا شـبّـهـوا فـيـه الـضـحـايـا غـريـمـهـم
بـــذنــــبٍ ولا ذنــــب أتــــاه .. غـــريــم
فــأهـونُ شـيءٍ قــطــعُ كــل رقـــابــنــا
وأصــعــبُــهـــا صـــفـــحٌ نَــواهُ لـــئــيـــمُ
ومن لؤمـهـم مـنـع الـمـعـارك بـاسمكم
لأنّـــك مـــقــتــول فــكــيــف تـــقـــوم؟!
ويـا شـرَّ مـهـجـوسـيـنَ باسمك سيّدي
بــكـــلِّ نــوايـــاهــم لأنـــت عـــلــيــــمُ
فـلـسـتَ ابـنُ لـؤم الـعـنـصـريـة منهجـا
ومـنـهــاجــك الـرحــمـن أنــت رحــيــمُ
ولـسـتُ ابــنُ أحــقــادِ الــقـبـيـلــةِ رِدَّةً
وفــيــكَ اصـطــفــاء الله فــهـــو قــديــم
وأنــت ابـــن بــيــت الـطـاهـريـن مَــوَدَّةً
إلــيــكَ فَـــقِــيـــرٌ مُــضْــعَــفٌ ســيــرومُ
نُــلــبِّـيــكَ لـلـمـحـروم مــلـح عــراقــنــا
وأنــت طــعــام الــمــلــح كــيــف نـلـومُ
ومـتـرفُـهُــم دَسْـــمُ الــمُــلُـــوكِ يَــغُــرُّهُ
وذا دَسَــمُ الإغـــواءِ فــــيــــه سُــمُـــومُ
نُـلــبِّـيــكَ لِـلـمـنــســيِّ مـن دون ذاكــرٍ
فـمـذكــورهـم فـي نـسـيـنـا لــرجــيـــمُ
فــكـلُّ سـيـاسـيٍّ بـــمـــا أنــت واهــبٌ
لــرحــمــك قــطــعـا فـالـوصـالُ عـقـيــمُ
وإنْ كـنـت فـي وهــبِ الـحـيـي تَـبُــرُّنَــا
سِـيَـاسِـيُّــنــا فِــيــهِ الــحـيــاءُ عــديـــمُ
وإنْ كـنـت فــي ودٍّ تُــحــامــي عــراقـنـا
فـأجــلافُ هـذي الـحـربِ فـيـكَ تُــضِـيــمُ
ألا يــا أبــيَّ الـضـيــمِ حَــكِّــمْ خِــيَــارَنــا
وقـلْ عـصـمـتـي فـيـهـم وأنـت عَـصــيـمُ
وخـلِّ الـغـلـيــظ الـفـظ يــأكــل غــيــظــه
كــأكــلـــة ســحـت والـــوعــاء كـمــيـــمُ
ألا أنــت مــن بَــرْدٍ الــدمــاء ســلامـــنــا
بِـكُــم كُــلُّ تُــربِ لــلــعـــراق ســلــيـــمُ
كــمــا أنــت مــن نـــار الــدمـــاء حـــرارة
بــإيــمــانــنــــا لـــلأدعــيـــاء جــحـــيـــمُ
حين تصبح تلبية الحسين (ع) في حرب وراثي قتلة الحسين (ع) مثار أزمة في محضن القاتل والمقتول .. حينها فقط يمكن لمقتلة كربلاء أن تعود بألف شكل وشكل.