على شكل حر الصيف والبرد في الشتا
لــقــد أبــدع الـغـاوون شـكـل الـتـعـلُّــلِ
لــكــي لا يــخـوضـون الـقـتـال تــخــاذلا
وفـي الـشّـكِّ والـتـعـلـيـلِ زادُ الـمُـخـذِّلِ
ألا قــيّــحُــوا قــلــب الــوصـي لـجـاجــة
فــصــار أمــيــرُ الـحـرب واحــد جـحـفــلِ
حــوالـيـهِ جـيـشٌ يـمــلأُ الأرضَ رُعــبَـــهُ
ولــكــنّــهُ مــن رُعــبِ أعــدائِــهِ خَــلِــيْ
لأنَّ لــــه بـــأســــاً يـــفــيــضُ جِـــدَالُــهُ
فـذا الـبـأسُ مَـوبُـوءٌ بِـهِ طَـعْـمُ حَـنْــظَــلِ
كـمـلــح بــه صــنــع الــمــذاقِ تـوسـطـا
وفـي الـكـثـرةِ الإفـسـادُ خَـلـطَـةُ مَـقْـتَـلِ
أرى الـحـشـدَ فـي أرض الـعـراق مـزنــرا
يــريـد بــلــوغ الـفـتــح مــن وقـــع زلــزلِ
يــلـبـي حـسـيـنــا والــنــداء صـمـيـمـــه
كـصـمـصـام سيف يفلق البغي من علي
وإذ بـجـبــاة الــحـــرب فـي صــرف دمــه
يـنـادون عـنـد الـصـعـق عـفـوا .. تـمـهـلِّ
فـنـحـن بـمـكـيـال الـمـحـابــاة كــيــلــنــا
عـلـى كـيـلـنــا أوقــف شـعــارك واكْــتَــلِ
ألــيــس بــحــرِّ الـصـيـف جـاءوا تَـــعِــلَّـــةً
ولــكــنْ عــلــى دمِّ الـحـسـيـن الـمـبـدّل
لإرضـــاء مــن رضّـــى يـــزيـــدا بــقــولـــه
ونــحــن عـلـيـنـا الـفـعـل بـاسـم الـتعقُّـلِ
ألا إنَّ قـــيـــح الـــقــلـــب مــنــك بـــزوده
عراق .. فــلـم تـهـنـيـك يــومـا بـمـفــصـلِ
نــعـم لــك أصـحــاب بــغــربــة حــالــهــم
يــلـــوذون فــي دنـيــا الــخــنـا والـتـذلُّــلِ
ولــكــنــهــم لــو كــثــرة بــعــض قِــــلَّـــةً
أمــام قـــيــــاداتِ الأذى والــــــتَّـــــغَــــوُّلِ
فــكــلُّ شــريــف مــن أذاهــم مــكـــابــد
وكــــل دعـــيٍّ فـــي الأمـــام بــمــعـــولِ
تــريــدون هــدم الــتـلـبـيـات بــصـــدرنـــا
وكـسـر ضـلـوع العشق في كأس مـثمـلِ
سـنـبـقـى نـلـبـي يـا حـسيـن وخـيـلكـم
إذا دســنَ صــدرا مـنـه قـومـة هــيــكـــلِ
عـلـى عـكـس أحلام لكم طاش سهـمنـا
ومـا ضـرّنـا نــبــت بـنـا سـهـم حـــرمــــلِ
سـتـفـتـح أنـبـار بــلــبــيــك يـا حــسـيــنْ
ومـا أنـت فـي فـتـح الـحـسـيـن مـعرقلـي
ولا أنـت بـالـتـخــويــل تــمــلــك مـنــحـنــا
صـكـوك عــبــور فــالــحــسـيـن مـخـولــي
فـمـا مـلـكـكـم فـي الــرافـديـن وأرضــهـــا
بـقـدر حـسـيـن .. فــيــه مُــلـــكِ تــأصُّـــلِ
عـراق عـلــيٍّ والــحــسـيــن وخــطــوكــم
عــلــيــهــا فــخــطـو غـارب غـيـر مـرســلِ
عـفـاكم مـآل الـمـوت مـن جـهـل قـبـركــم
ألا فـاحـمــدوا قــبــرا بــه نـســي مــنــزلِ
ودلّــوا لـــنـــا ذاك الــضــريـــح بـــكــربــــلا
بــــدون دلــــيــــل دلّــــنــــا بـــتـــوســــلِ
تــوســلُّـــت نـــصـــرا يــا حـسـيـن بقبركم
فــكــن أنــت اســم الــنــصـــر دون تــــأوُّلِ ِ