متى يا ربِّ نرتاحُ
متى شمسٌ وإصباحُ
كفانا من ظُلاماتٍ
كأنَّ العمرَ أشباحُ
كفانا هولُ أيامٍ
فوصلُ الحبِّ أجراحُ
نُعوشُ الموتِ تنتظرُ
ودربُ العمرِ فضَّاحُ
سُقينا الوهنَ تاريخاً
فلا ينفكُّ ينزاحُ
وهيجاءٌ تُراودُنا
بِبُهمٍ ليس أقحاحُ
مطايا الدربِ أشواكٌ
عليها جالَ سفَّاحُ
فكلُّ الدمِ مطلوبٌ
ومهدورٌ ونضَّاحُ
فأين الراح يا دنيا ؟
نُعوشُ الموتِ أفراحُ
فيا عهدَ الشقاءِ غداً
غداً ترتاحُ أرواحُ !