بلدتي النويدرات للشاعر فاضل عباس هلال

فاضل عباس

(نويدراتُ) زهت ألقاً
وجاوز صيتها العلياء

ونادر كان نسبتها
بتصغير من الأسماء

فحبُّ الآل جوهرها
ونبض تفاخر الصلحاء

سجايا الطهر يحفظها
ونور ثقافة العرفاء

فكم من قامةٍ فيها
غدت في عالم الوجهاء

طبيبٌ أو مهندس أو
مدرس يقتل الغوغاء

ثقافتها بنت جيلاًً
تحدّى هجمة اللعناء

كتاتيبٌ بها كانت
تبيد الجهل والجهلاء

مساجدها مناراتٌ
تربي العلم والعلماء

مآتم عشرةٌ فيها
يوحدها أبو الشهداء

وسوقٌ واحدٌ فيها
ويجمع أهلها البسطاء

معالمها كصفحاتٍ
جميلاتٍ مع الأفياء

بها عينان عذبهما
يُروّي تلكم الأحياء

فعين أم الشويلي ترى
وعين العودةِ الخضراء

بساتينٌ بها كانت
كسحرٍ يُعجز الفصحاء

نعم هذي نويدراتي
ومرتع ثلة كرماء

بها أهل الإباء مضوا
أزاحوا ظلمة العملاء

وتفخر أنها أرضٌ
لدوحة ستة الشهداء

شارك برأيك: