أحدث المواضيع

وثيقتان عمرهما 112 عاماً «صرمتين» لمسجد صعصعة بن صوحان العبدي

الوسط – صادق الحلواجي

أظهرت وثيقتان قديمتان تعودنا لأكثر من 112 عاماً، قيام ثلاث أشخاص من سكنة قريتي النويدرات والمعامير الذين نزحوا من منطقة عسكر بإيقاف «صرمتين» لصالح مسجد وقبر الصحابي صعصعة بن صوحان.

وقال الباحث التاريخي وصاحب مدونة سنوات الجريش الإلكترونية، جاسم آل عباس: «إن الوثيقة عبارة عن وقف من نخيل لمسجد القائد الإسلامي صعصعة ابن صوحان العبدي، وتتحدث عن صرمتين تقعان في قرية بربورة المهجورة التي تم تغيير اسمها إلى هورة سند حالياً، والصرمتان عبارة عن مزرعتين للنخيل الأولى اسمها صرمة المضعن والثانية لم يذكر اسمها بل ذكرت حدودها».

وأضاف آل عباس أن «الوقفيتين أوقفتا لتعمير وترميم مسجد صعصعة التاريخي الذي أصبح اليوم مهجوراً مكسراً كالخربة وأبوابه مفتوحة تحت أنظار كل مؤسسات الدولة التي تساهم بتدميره بصمتها».

وفي تفاصيل أكثر، أفاد آل عباس بأن «الصرمة هي عبارة عن مجموعة نخيل حيث كان السابقون يقسمون المزارع بناءً على اعتبارات مختلفة، ومنها الدولاب والدالية والصرمة والجوراب، والوثيقة محل الحديث تعود لأكثر من 112 عاماً، وتتحدث عن قيام 3 أشخاص ممن هُجِّروا من عسكر وسكنوا النويدرات والمعامير لاحقاً بتقديم شهادتهم لوقف صرمتين لمسجد الصحابي صعصعة بن صوحان العبدي، وقد ذكرت هذه الوقفية في سجل الأوقاف الذي دونه المعروف بالسيدعدنان قبل عقود».

وتابع آل عباس أن «الوثيقة تؤكد عدة أمور وتثبت الكثير من الحقائق التي قد لم يسجلها التاريخ والأخرى التي بالإمكان القول إنها حرفت، وأول ما تثبته أن أهالي النويدرات والمعامير الكثير منهم هم أصلاً من منطقة عسكر، والذي من بينهم محمد بن علي بن درباس الذي سكن النويدرات لاحقاً، حيث توفي في أربعينيات القرن الماضي، فعائلة درباس هم من سكنة عسكر أصلاً».

وبين آل عباس أن «الصرمتين تقعان في قرية بربورة القديمة والتي اندثرت، وهي تسمى حالياً هورة سند، وتقع بين منطقتي سند والنويدرات»، مستدركاً أن «محمد بن علي بن درباس مدفون بجوار قبر الصحابي صعصعة بن صوحان مباشرة، وكذلك شخص ثالث، والوثيقة المذكورة ربطت شخصية محمد بن علي بن درباس بالصحابي صعصعة بن صوحان الذي لم تكن له وثائق ومعلومات حول علاقته بقبر الصحابي الجليل».

وأشار آل عباس إلى أن «سبق أن ناشدنا الجهات المعنية للحفاظ على مسجد ومقام الصحابي صعصعة بن صوحان باعتباره موقعاً تاريخياً يسجل لصالح التاريخ البحريني، وهو يعود إلى أكثر من 1300 عام، وقد ظهرت هذه الوثيقة لتؤكد صحة تاريخ هذا المسجد وقصة القبر الموجود فيه للصحابي، إذ على رغم أعمال التخريب المتعمد وكذلك الإهمال الذي سمح للحيوانات الصالة بالدخول للمسجد وتدنيسه، إلا أنه لا ردود فعل إيجابية بعد».

صحيفة الوسط  – العدد 4248 – الجمعة 25 أبريل 2014م الموافق 25 جمادى الآخرة 1435هـ

20140421_072305

20140421_072430_3

شارك برأيك: