مـا زلـت فـي عـيـنـي بلا طيفِ
أنـت الـحـقـيـقـة قـاهـر الـزيـفِ
يـا خـال سرُّ رحـيـلـكـم دهشـا
لـلآن مــن تــســع كــمــألــوفِ
إذ أنَّــك اﻹلــف الـلـصـيـق بـنــا
رغـم الـفـراق بـوجـه مـوصــوفِ
إعـجــاز عــشــق كـم نـقـارفـه
في زحـمـة اللاوعـي والـخــوفِ
لله فـــقـــــدك فــي حـــرارتـــه
وكــأنــهــا لــلــتــو فـي جـوفي
لله وجــهـــك فـــي طـــراوتــــه
طـبــع الـعـيـون بـغـيـر تـغـلـيـفِ
حـي الـمـلامـح جـري ضـحكتـه
فـي مـائـنـا مــن دون تـجـريــفِ
حـيُّ الـمـلامـح حـيـن زمــجــرة
أصـــداء رهــبــتــه كــمــقــذوفِ
يـا أنـت تـفـصـال الـحـيـاة علـى
مـوتٍ وهـذا الـضـدُّ فـي الـكـيـفِ
قل لي: أأنت رحلت؟! أم نزعت
أرواحــنــا فـي يـوم تـجـديــفِ؟!
لـيـقـودك الـمـجـداف تـشـطـئـة
مـا بـيـنـنـا أنــقــى بـتـوصــيــفِ
هـا أنــت إبـراهـيــم نـحـفــظــه
ونــشــدُّ تــعـريــفــا بــتـعـريــفِ
ذاك الــفــقـيــر وقـفـــز هِـمَّـتِــهُ
مــجــدٌ عـصــامــيٌّ بـتـصـنـيــفِ
أو ذلــك الــمــغــدورُ .. لـقـمـتُـهُ
سـرقـوا لـهـا حـرضـا بـتـكـلـيــفِ
أو ذلــك الــبــش الـذي طـعـنــوا
قـمـرا بـه فـي شـكـل مخسوفِ
أو ذلـك الـجـبـل الـذي نـسـفــوا
مـنــه الــقـواعــد دون تـجـويــفِ
أو صــاحـــب اﻷوﻻد لــهــفــتـــه
خـطـفـت خـلـيـلا خطف ملهـوفِ
يـا ابـن الـحـنـان تـربـت عـجنـتـه
مـن والـديـك فـكـنـت مـأسوفـي
إنِّــي أراك فــأشــتـهــي قــدري
وأرى تـفـاصـيـلـي عـلـى سيـفِ
أنــــا حَـــدُّهُ وأنــــا تـــجـــرُّحُــــه
وأنــا الـنـزيــف لــوصـل مــنــزوفِ
يـا خـال ذات حـصـاركـم صـنـعـوا
لــي وارتــديــت رداء مــعـطــوفِ
لـكـنَّ بـي مـن طـاقـة سـجـنـت
زلــزال وعـــد غــيــر مـكـشــوفِ
أنِّــي ســأردم فــجــوة حــفــرت
بــئـــراً بـــه نــسـيــانُ مـعــروفِ
ﻷقــول إبــراهــيــمُ مُــخــتــصِــرٌ
سـلـمـانَ تـكـيــيـفــاً بـتـكـثـيــفِ
مــا هــدَّمــوه أنــا الــبــنــاء لـــه
سـأعـيـده فـي قـتـل تسويـفـي
في ذكرى رحيلك التاسعة يا خال (الأستاذ إبراهيم حسين) .. ها نحن نتفقدك .. وما كنت المفقود يوما .. فأنت اليومي بنا ولست السنوي .. وأنت حاضر التفاصيل حين طرأنا عليك .. أما أنا .. فأتفقدك في ذاتي .. حيث مشابهة المعاناة والكيد .. لذا أعدك أﻻ أكرر موتك الفجائي على حين غدر .. بل أكرر مجدك العالي على حين علو همة.