يا كعبةَ اللهِ اِبْكي مًنْ بِكٍ وُلِدا
فأنتِ أمٌّ وثَكْلَى وَدَّعَتْ وَلَدا
قالَتْ: وِلادَتُه في قلبِ مَنْ جَهِلوا
تَقادَحَ الحِقْدُ حتَّى جمرُهُ اتَّقَدا
لوْ لمْ يُطِلُّوا دماءَ المُرْتَضَى وَلَدي
لا تَعْجَبَنَّ إِذا ماتوا بِه كَمَدا
لِذا لِبُغْضِ عليٍّ كمْ دَمٍ سَفَكوا
وكمْ لِبُغْضِ عليِّ مَزَّقوا جَسَدا
دَعِ الدِّماءِ الَّتي سالَتْ لِعِتْرَتِه
قدَ أغْضَبَ القومُ فيها الواحدَ الأَحدا
لكنْ لِبُغْضِ عليٍّ حَقُّ شيعَتِه
أمْسَى مُشاعاً لِمَنْ عاشوا بِه رَغَدا
لوْ كانَ في يَدِهِمْ حَبْسُ الهواءِ لَما
تَنَفَّسوا لحظةً حتَّى الذي فَسَدا
دِماؤُهُمْ في بيوتِ اللهِ قدْ سُفِكَتْ
كَمِثْلِ حَيٍّ عَلَى سُكَّانِه سَجَدا
لكنَّهُمْ كَعليٍّ بِاليَقينِ سَموا
مَحَبَّةُ الآلِ ظَلَّتْ في الأَذَى مَدَدا