مـولايَ لـو عـصـفـتْ بـيَ الـنـكـبـاءُ
أنـا فـي هـواكَ فـلـن أقـولَ: أُســاء
فـأنـا الضـريبـةُ سيِّدِي حيث الهوى
فِـي كُـلِّ خـلـجـةِ عـاشـقٍ إحـصـاء
ثـمـنُ الــولاء دمٌ تـحـدّرَ مــسـجــداً
فـمـسـاجـدي فـي بـوحـهـا حمـراء
يـا فـالـقَ الـهـامـاتِ تُـفـلـقُ هـامـةً
مـا ذاك مـن جـنــسِ الـجــزاءِ جـزاء
إذ كنت سيفَ الله في حرب العدى
ولـحُـكـمِ سـيـفِـكَ تـخـضـعُ الهيجاء
مــا جــاءَكَ الأعـداءُ بـل فــرُّوا وكـم
تـتـخـيـر الـقـتـلـى بــوقــتِ تـشـاء
فمضـاءُ سيفِـكَ في الرقـابِ تمامُـهُ
أنَّ الــرقــابَ لــســيــفِـكـمُ إِمْـضَـاء
فـي الـحـرب هذا لا بـوقـت عـبـادة
حــيــثُ الـصـلاةِ بـدمـعـكم وطـفـاء
مُـتـوهِّـمٌ حـيـلَ الـشـجـاعـة قـاتـل
لكَ في الصلاة .. أيـقـتـلُ الـبـكّـاءُ؟!
هــذا عــدوُّ الله فِــيْ مِــحْــرابِــكُـمْ
يـمـشي وتـنـفـش ريـشـه الخيـلاء
مــا الـوقـت وقــت الــحــرب إلا أنَّـه
سِــحــرُ الــصــلاةِ لــحـربِـــهِ إِغــراء
مـن لـيـس يـثـبـت في القتال ثباته
بــصـــلاتِــنَــا إذ تــرجـــفُ الأعــضـاء
يـأتـيـه شـيـطــانُ الـفُـتُـوَّةِ نـافــخــاً
أحـقـــادَهُ حـيــث الــسـجـــود رقِــاء
هـو ذلـك الـمـمـلـوء حـقـدا حـيـنمـا
لله قــلــبُ الــســاجـــديـــن وعــــاء
لله تــخــلــيــةٌ مــن الــدنــيـــا ومــا
فـيـهــا لـكـي يـســع الـفـؤادَ رجــاء
وإذا الــمـــرادي الـــذي أشـبــاهــه
يــتـكــاثـرون لــقــتــلــنــا مــشَّــــاء
أردى عـلـيــاًّ فــي ثُـمــالِ صــلاتـــه
صـعـدتْ بـخـمـره ورده الــعــلـــيـــاء
لا مـن ضـرام الـسـيـف نـادى إننـي
قـد فـزتُ .. ضـربـةُ حـقـده عـمـيــاء
بل من شعور الفتـح حـيـث صـلاتـه
كـحـروبِــه فُـتِـحَـتْ بـــهــنَّ سـمــاء
ولـقـاؤُهُ فـي الـحـربِ مـثـلَ لـقـائِــهِ
لـلــربِّ .. بـالـقُـربـــاتِ طــاب لــقــاءُ
لا شـيءَ يُـغـلـقُ حـيـن يغدو فـاتحـا
هــــذا عــلــيٌّ .. بـــابـــه الــجــوزاء
حـتـى بـمـحـراب الـصـلاة مـخـضـبــا
مـن بــابــه تــتــقـاطــر الــشــهــداء
فسل القديحَ .. سل العنودَ .. كويتنا
فــي حُــبِّــهِ تــتــعـــدَّدُ الأســمــــاء
ويـظـلُّ اسـمُ عـلـيَّ جـذبـة عشقنـا
والــخــتــم مـا مـهـرَ الـمُـحِـبُّ دِمَــاء
وكـمــا يــسـنُّ لـك الـمـرادي قـتـلـة
الـمـحــرابِ وهــيَ الـفـوزُ والـنـعـمـاء
سـنّـوا لـنـا قـتـلا عـلـى مـحـرابـكــم
نـسـخـا .. وفـي نـسـخ لــنــا أصــلاء