في ذكرى عيد ميلاد الإمام الخامنائي للشاعر سلمان عبد الحسين

سلمان عبد الحسين

عــيـد مـيـلادك بــحــر لا يــجــارى
وبــه الـمـركب يـؤوي لــلـحـيــارى

خبرة السبعيـن مـن يـبـحـر فيـهــا
لجـجٌ ثــوريَّــةٌ تـــأبــى انــحســـارا

أنت ما شُخْتَ ولـم تَـوْهَـنْ وهـذي
الشعــراتُ البـيـضُ أصبحنَ عـذارى

خامنائي لــقــد قُـدَّ الخــمــيــنــي
فلـقَ الـوجـهَ علــى وجــهــك نــارا

هو في التسعين يستنهـض كـونــا
وجـهـه مـنـه جمــال الكــون غـــارا

وبــسبعـينــك نــحـــت مـلــحـمـي
قسمــات الـــوجـه كَـــوَّرْنَ المــدارا

وهــجُ إيـــران مقـاسُ الوجــه نــورا
مـجــدُ إيــران بـه كــنــت القطـــارا

دولــة أسـسها الــروح الخمينـــي
أنت دحرجت لهــا الكـــون مســارا

دولة عظمى من الحرب استفاقـت
كــلُّ مــا تــرمــقُــهُ العــيــنُ دمــارا

وضعت أوزارها حــرب الــثــمــانــي
وعجاف الحرب برعمـــن الحـصـــارا

غير أن السنبـــلات الخضـر كانـــت
من حصار الأرض تـأبى الانكســـارا

إنــهــا خُــضْــرٌ وليست يـــابــساتٍ
لـو بصحـــراءٍ ستــؤتــيـــن الثمـــارا

كيـف والأرض بهــا أخـــصــبُ وعــد
جرعةُ السُّمِّ فما كـــانــت عــقـــارا

إنهــا مــضــغـــةُ روح الله فـــيـــنـــا
قد أزالتْ من على الجسم اصفرارا

وغدتْ تــخــضــرُّ إيران ســـريـــعـــا
بَلْسَمَ السُّمُّ الخمينـــيُّ الـــديـــارا

حيث يشتد جمـال الخــامــنــائــي
فــوقــى إيـــران بالحسن العــثــارا

أصبحت دولتنا العظمــى فصـانـــت
فرص الحــرب عمـــارا وانــتــصـــارا

ووجــودا يــرعــبُ الأعـــداء ذكــــراً
جرعةُ السُّمِّ حوتْ لـــسعــاً وثـــارا

وكيانـــاً نَفَّسَ الحـــربَ فــــصـــارتْ
لـــلــذي ينــتظــر الحــرب غــبـــارا

دولـة فــيــهــا ولـــي الأمـــر رمـــز
لــكــيــان يــمــلأ الـدنــيا فـــخـــارا

لــــم تــكـــن دولــة رق وخــنــــوع
وإلى الشعب لقـد أعــطـت قـــرارا

لم تـكن دولــة جــهـــل يــتـــصدى
باسم شـرع الله للــعـــلــم مــنــارا

بل بعلم دولـة الدين استــقــامــت
فالصناعـــاتُ لــها صـــارت خــيـــارا

واكتفاء صــار يــغــنــي عــن عــدو
وإلى الأحــلاف قد صــانــت ذمــارا

هو ذا ملمح وجه الخــامــنـــائـــي
بعد سبعيـــن بـــإيـــران استـــدارا

هي ذي فلسفة السم انكشافـــا
حينما المضغة في البطن استخارا

فغدت تــكــبــرُ فــتــحــاً لــكــيـــانٍ
ســـرِّهُ ألاّ يـــرى إلا انــــــتـــصـــارا

كتبت هذه القصيدة في ذكرى عيد ميلاد الإمام علي الخامنائي الرابع والسبعين، حيث يصادف ميلاده 15 يوليو/ حزيران من كل عام.

شارك برأيك: