رفقاً بقلبكَ لا يبيتُ معذبا
فلقدْ توسدَ نارَ همكَ متعبا
يقتاتُ آهات التشظي ويمتطي
وجعاً على لهبِ الضلوعِ تصببا
تغفو الجفونُ و عينُ قلبكَ جمرةٌ
رصدتْ مسارَ المثقلاتِ ترقبا
أرهقتَ نبضكَ في متاهةِ زائلٍ
كزوالِ يومكَ من يديكَ تسربا
و سعيتَ تسترضي رغائبكَ التي
جرحتْ فؤادكَ فاستحثكَ راغبا
هذا فؤادكَ لا تسلمه الهوى
ما طابَ منْ رامَ الندامةَ مطلبا
فاكبحْ لواحظكَ الجموح بطرفها
فسهامُ عينك تستبيحكَ مكسبا
ان تبتغِ إشباع نفسك لن ترى
الا الحضيض إلى احتوائك واثبا
كم لاهثٍ ولهاً بأفئدةِ الورى
و لوصلها وجدَ التودد مذهبا
أعمى بصيرته تعللُ وجدهِ
عشقَ السرابَ و بالهيامِ تغربا
فارجع لمن خلق القلوب فشأنها
في غير شأنك تبتغيه تقربا
ان ترضى عنك اليوم تسخط في غدٍ
فالقلبُ كان بطبعه متقلبا
من كان حب الله غايه همه
ملكَ القلوبَ و بالبهاءِ تدهبا