هـذا الـمـدار عـلـيـك يفتتـح السمـا
قف حيث أنت فقد كسبت المغنمـا
يـا خـادر الـخـطــوات فـي حلـبـاتــه
ما ذنب عشـقـك أن يكون مؤممـا؟!
تـد بـالـبـصـيـرة للـدروب فـسـيـحـة
ولـتـخـشَ مـنـك فقد تكون مُـلـغّمـا
فـمـدار كـسبـك لـلخسـارة نـاسـخ
مـا دار أسـكـن فـي عيونك منجمـا
لـكـنَّ عـيـنــك سـقـطـهـا مــتــورم
فـي وهـمهـا ويظل يفتعل الـعمـى
هـو لاقط الأوهام صـوت حسيسهـا
وهـو الـذي شَـرَقَ الـحـقيقـة أبكما
فـاحـذر مـن الـوهـم المخمَّرِ كـذبـة
فـمـن الـعـفـونـة صـار يـبـدو معلمـا
ومـن الـعـفـونـة صـار لـوثـة واهـــم
وإذا بـمــلــتــاث أفــاق لـيــفــهـمــا
يا ساكنـا في الطهر كسبك طـاهـر
وعـلـيـه تـقـدر أن تَـبِـرَّ وتُـقْـسِــمــا
لـو كـان دمـاًّ مـسـتـبـاحـا سـيــدي
هـو طـاهـر والـطـهـر ما صبغت دمـا
لـك مـلـكـه لـو شــاء غـيـرك هـدره
فـبـصـبـغ وجهـك فاملتكه مُـخـتِّـمـا
الـدم أطــهــر حــيــث مــاء آســــن
لـلـخـوض أعـلـن لـلـتـطـهـر مـيتمـا
والـدم أطـهـر لـلـصــلاة ولــلـفـــدى
والـمــاءُ مــخـتـلـطـا صــلاة حَـرَّمـــا
فـاحـفـظ طـريـقـك إنْ كسبك واضح
فـالـدم مهزومـا يـطـيـح كـمـا رمـى
واعلم طريق الدم من كلـف الفـدى
لا يــرتــضـي بــخـيـاره أن يـهــزمــا
فـإذا تـوطـنـت الـهـزيـمـة لـحــظــة
فـيـنـا سـيـورثـنـا الـمـذلـة مـنـدمـا