خُذ ما تشاءُ فكلُّها مُخضَلَّة
من جعفرٍ ذاك الإمام الشُّعلة
الصادقُ العلمُ الرفيعُ لِمعشرٍ
يهدون مَن حادوا بتلك الرحلة
نهرٌ تَدَفَّقَ بالرُّؤى وتراثُهُ
يسقي العِطاشَ بأحرفٍ مبتلَّة
يجري فتنهمرُ الحقيقة للملا
كقميصِ يوسفَ كاشفاً للعلّة
لا ضَيرَ لو دفنوا شعاعَ علومِهِ
فغداً لبذرةِ نبضِهِ كم طلّة
هو جوهرٌ كُلُّ المذاهبِ أكّدت
فهو النميرُ لسيرها والقِبلة
سل مالكاً والشافعيَّ وأحمدا
وأبا حنيفة لو نطقت الجُملة
لولا- ولولا بعدُها حذفٌ هنا
لمضى بداجيةٍ وتاهَ الغفلة
ذا جعفرٌ في القلبِ ليس بتربةٍ
هي في البقيعِ لعصبةٍ مُنحلَّة