كبت بإبط فم للشاعر سلمان عبد الحسين

سلمان عبد الحسين

جـيـلٌ مِـنَ الـكــبــتِ مـعـقــودٌ بــإبــط فــمِ
غـنّـى الـمـواويـل كـالـمُـسـتَـلْـحَـق الـغَـرِمِ

مـا فـيـه إذ كـان يـحـدو الـقـهــر حــنــجــرة
وإنــمـــا جـــوف قــيــــظ هـــاج بــالـــديـــمِ

الــقــهـــرُ بــلــعُ أمـــانٍ فـــي مُــضَـــامَـــرةٍ
كـي لا تــعــيـش انــتــشــاءَ الـواقـعِ الــورمِ

والــقـــهـــر مَــهْـرَمَــةٌ لابــد نـــبـــلـــغــهــا
كـي لا نـقــول بـلـغـنـا الـعــمــر بـــالــهَــرَمِ

إنّـــا نــشــيــب عـلــى أوضــاع تـقـتــلــنــا
حـدســا ولا فــجــأة فــيـهــا لــمـنــتــظـــمِ

قـهـر رتــيــب ويـــغــويـــنـــا بـــفـــجـــأتـــه
تـذاكـيـا وهـو أغـبـى سـطـــوة الـــصــنــــمِ

كـالـمـسـتـخـفِّ بــنــا إذ نـــحـــن هــالـتـــه
ونــفــخــه وهــو مــبـثــوث مـــن الـــرمــــمِ

****

يـا جـيــل قــهــر عــلــى أشـكــال قــاهــره
أشـــــكُّ أنّــــــــــك ذو بَـــــــوحٍ وذو ألـــــــمِ

لـمـا تـغــنِّــي فــتــأجــيـــر الـبـلابـــل فـــي
أخــتــام حــنــجـــرة مــخــتــومــة الــنــغــمِ

تــــقــــولُ آهٍ وذو حـــــظٍّ يــــكـــــابــــدهــــا
عـنـكـم ويــرزح فــي عــيـش مـن الــنِّــعَــمِ

تــثــور تـرصــف درب الـقـصـر حـيـث عــلــى
رصـيـف جـرحــك مــن يــمـشــي بــلا قَـدَمِ

فـخـطــوه لـــبـــســـاط الـــريـــح مــدرجـــه
لا لـلـرصـــيـــف الــذي يــؤويــك مــن عــدمِ

وأنـت تـمـشـقُ قـلـب الـمـسـتـحـي مـزقــا
كــقــلــب مـقـصــورة لـــلــواثـــق الــنــهـــمِ

وهـو الـذي داس مـنـك الـقـلـب حـيـن نـمــا
مـن سـحـتـه وادعَّــى مـا جُـدتَ مــن كَــرَمِ

مــتــى تــــروض مــن الــثـــورات تـخــلــيــة
لــصـاحـب هــو مــن يـــرمـيــك بــالـتـهــم؟!

مــتــى تــذاكــر درس الــبــغــي عـــلَّ بــــه
بــاغٍ عــلــيــكَ ويــحــيــا صــحــبــة الــذمــمِ

اعــرف طــريــقــك واســأل أيـــن صــاحــبــه
مــن قــبـــل دلـــوك يـــدلـــي مـــن دلاء دم

شارك برأيك: