تدعبل للشاعر سلمان عبد الحسين

سلمان عبد الحسين
أحـسُّ الـرضــا يـمـتـازُ بـاسـم الـقـصــائــدِ
ويــلــقـــطُ مـــنّــا كـــلَّ بــــاكٍ وخــــالــــدِ

يـدعـبـلـنــا بـاسـم الـحـسـيـن ويـنـتـهـي
لـيـخـبــرنــا عــن قــبـــره سـحــرَ قــاصــدِ

إذا كـنـت تـنــوي مـجـلـس الـشعـر عنـده
فــأمَّ لــــه رزء الــحــســيــن كــشــاهـــدِ

وجـوِّدْ لـه مـا اسـطـعـتَ فـالـحـسُّ مرهفٌ
ولا يـتـلـقّــى مــنــك غـــيـــر الـــفـــرائـــدِ

تـدعـبـل إذا شـئـت الـرضـا مُــضَّ شـعــره
كـمـضـعــة حــزن تــتَّــقــي لــوك جــاحــد

فـفـي عـيـنــه الـدمــع الــمـشــع إشــادة
وإطـفــاءُ هــذا الــدمــع غــضــبــة نــاقــــد

إذا لـم تـكـن فـي الـشـعـر بـوحـاً مُـؤجَّـجـاً
فـمــا دون صِـفــرٍ كُــنْ بــتــثــلــيــجِ بـــاردِ

ألا إنَّ بــعـــضَ الــشـعــرِ فــعــل غـــوايـــة
كـنــادٍ بــه الــمــلـهـــاةُ أصـــلُ الــتــواجــدِ

وحــيــن الــتــلــهِّــي مـن يـكــابــد لــهــوه
ودون الـتــلــهِّــي طــار وعــي الــمـكــابــدِ

لـه مــن حــروف خــمــرة لا اســتــفــاقـــة
لــهــا ثــم ركـــنٌ شـــاغـــر مــثــــل زائــــدِ

لـتـغـدو زوايـــا الـشـعــر تــدويـــر كـــأســه
بــفــارغــه الــمــمـلــوء فـي وهــمِ شـــاردِ

بــزاويـــة الــمــلــهــى تــفــايــض شــعــره
وعــنــد تــمــام الــشـعــر ذا شــرُّ حــاصــدِ

ألا فَــقْ .. عـلــى زاد الــرضــا أنـــت آكــــلٌ
فـلا تــتــلــهّــى فــي اخــتـيــار الــمــوائــدِ

فــعــنــد الـرضـــا نـخــب الــدمــوع لــجــدِّه
وإنْ تــنـخــب الأشــعـــار قــم كــمـجــاهــدِ

وأتــقــنْ لــشـعــر الـفــوًّهــات مـــرابـــطـــا
ودعْ خــشــبـــات الــمـوتِ صـلـبـان حــاقــدِ

إذا مـا أتــى يـدمـيـك فــي الـحـبِّ بــغــتــة
وشــعــرك قــــوَّالٌ بـــأقـــســـى الـــمــواردِ

فـقـلْ هــا هــنــا إنـي تـدعـبـلــت والــرضــا
عـلـى خــشــبــاتــي لـلـجـنـان مــواعـــدي

يـلـقِّـنـنـي شــعــر الــحــسـيــن تــهــجــيــا
لـتـصـعـد روحــي والـقـصــيـــدة ســــانـــدي

شارك برأيك: