( نَعشُ غُربة )
فرقة أبناء الزهراء الإنشادية
كلمات
أ. سلمان عبد الحسين
التوزيع الموسيقي
حسين الحدّاد
الهندسة الصوتية
علي مهدي
استوديو فدك
وحملتُ جثّةَ موطني
كتفاً من الأحزانْ
كجنازة لم تنحنِ
في حضرة السلطانْ
هي كالوجود السوسني
قد فتّقت أكوانْ
رحلت معي في مأمنِ
وتخطَّتْ الجدرانْ
شبه الحسين بكربلا
قد جُدِّلتْ إذ جُدِّلا
والغربةُ العنوانْ
شوق الغريبِ إلى الغريبْ
وعلى الغريب رهانُ
في الغربة الوطن القريبْ
إذ تذهب الأوطانُ
فهي الغريبة في الوطنْ
وهو الغريب بلا كفنْ
وغريبها سلطانُ
طُفْ أنت في حرم الرضا
وهواك ينبض بالحسينْ
وبكتف حملك موطن
شبه الحسين بلا ضمينْ
لا شيء يحمي رأسه
من قاتل حز الوتينْ
لا شيء يحمي صدره
من دهسِ ذي حِقدٍ دفينْ
هو مستباح للعدا
هو في الفضاءات السجين
فاحمل جنازة حلمه
عند الرضا فهو المكينْ
بك مأمني يا سيديْ
يا ضامن الجناتْ
جئت الحسينُ بداخلي
مستشهدا ما ماتْ
وطني الحسين مخضَّباً
وشعاره هيهاتْ
ولكم يزور تفسـُّحاً
من سطوة الآهاتْ
أنت الجنان الزاهية
وهو النخيل العالية
قصدتك في الغيماتْ
هطلتْ بقبر حسينها
دمعا وشمعَ دماءِ
فالدمع تنفيس الأسى
والدمع وحي بقاءِ
والقصد نذهب بالحسينْ
عند الرضا ونَقَرَّ عينْ
وَنُفَرِّجَ الكُرباتِ
نهنهْ فؤادك موطني
حرم الرضا فيه الأمانْ
طف بالحسين على الرضا
بهما تشفّعْ في الكيانْ
فهما لحفظك صورتانِ
لجوهر فيه الضمانْ
بضمان فاطم وعدنا
في ولدها فهي الرهانْ
فهي الخصيم لنا إذا
ما حَكَّمَ المتخاصمانُ
وهي الضمان لنصرنا
أو بعد فاطمة ضمان؟!