يا قاصداً بغدادَ والقلبُ جريح
قف على قارعةِ المجدِ تصيح
أيها العملاقُ في دنيا الخلود
يركعُ الحبُّ لذيَّاكَ الضريح
يا أبا الهادي ويا تاجَ المدى
هذه عينُ النَّدى أمست تسيح
وبكاكَ العلمُ في عليا علاه
أنت فيضٌ للنُّهى أنتَ الصريح
فأدر قُطبَ الرحى من نورِكم
تُبعِدُ الهمَّ ملياً وتُزيح
يا أبا الهادي لقد خابَ الأُلى
جفَلوا عنكَ بصوتٍ كالفحيح
سقَطوا في الذُّلِ يا أحلامَهم
فعلوا الأهوالَ بل كُلَّ قبيح