من الأمور السلبية التي يقوم بها بعض الناس، تصوير بعض المواقف المضحكة أو المواقف الغريبة والطريفة. ثم يتم نشر هذا التصوير، فينتشر كانتشار النار في الهشيم، مما يجعل الشخص المصور سخرية بين الناس. فيسبب له إحراجا كبيرا إذا ذهب إلى بعض الأماكن. وقد أخبرني أحد من الشخصيات التي انتشر لها مقطع مصور ((فيديو)) أنه ينحرج في خروجه خاصة في بعض التجمعات الرسمية فالكل ينظر إليه ويضحك ويسأله أنت صاحب كذا ((المقطع)) حتى أنه قال لي أصبحت معروفا أكثر من الفنانين.
إن هذا العمل تصوير الناس من غير استئذان منهم، ونشره للضحك والسخرية، عمل غير أخلاقي، ومنافٍ للشرع، فهو من باب التشهير وهتك حرمة الإنسان. فديننا يحتم علينا احترام الآخرين، وحفظ كرامتهم؛ فلا يحق لأحد أن يقوم بذلك.
كما أنه إذا وصل لك شيء من ذلك فاجعله يقف عندك ولا تساهم في انتشاره. حتى لا تشترك في الاثم معهم.
علينا جميعا أن نتصدى لمثل هذا الأمر، حتى يكون مجتمعنا مجتمعا متحابا لا مجتمع تملأه الشحناء والفرقة، وعدم احترام بَعضنا البعض.