عـيـد الأضـاحـي بـالـضـحـايـا مـتـخـمُ
لـكـنـنــا مــن جــرحــنــا نَــتَــبَــسَّــمُ
ونـهـنِّــئُ الأحــــبــــــاب أولُّ عـــــادة
تـجـري ويـجـري فـي قـبـالـتـهـا الـدمُّ
الـعـيـد فـي سـاح الـوغـى لا ساحنـا
فـهـنـاك يــوجـــدُ عــاشــق ومــتـيّــم
يـحـمـي عـن الأوطـان يـحـمـل روحـه
عـيـديَّـــة تُـــهــدى فـــلا نــتــســلَّــم
ومـن اشـتـعـال الـحـرب مـن قـهـريــة
وهـــو الأمــام بــهــا فــكــم نــتــبــرَّمُ
لـك يـا سـلـيـل الـفـتـح أضـحـانـا بـــه
كـلُّ الأضـاحـي عـنـك تُـفـدى مـغـنــم
ولـك الـخـصـيـص مـن الـتهاني حينمـا
سـوقُ الـتـهـاني لـلـجـمـيــع يُـعَـمَّـــمُ
فــاسـلــمْ رعـــاك الله مــن بـطــل إذا
تـلـوي وتــتــركــه ســلاحــك نــهـــزمُ
واثـبـتْ فـأنـت ثـبـات أضعـف حـلـمـنـا
مـا بـالـنـا في مـسـتـحـيـلـك نحلـم؟!
يــا أيـــهــا الــعــربـــي آمــنـــا بــكــم
حـيـثُ الـعـروبـة فــي سـواك تــقـــزُّم
يـا أيــهــا الإســلام أسـلـمـنـا عـلــى
تـصـويــبــك الـتـكـفـيــر وهـو يــدمــدمُ
يــا أيـــهــا الإيــمـــان أي عـــقــيـــدة
مـن دون قـيـدك بـالـسـلاح لــمــغــرمُ
في الشام أنت وبـالـعـراق كـذاك فـي
يـــمـنٍٍ قـــوامــك بـالــســـلاح مُـقــوَّمُ
إذ لــيــس يُــسـنِـدُكـم سـواه مــزنَّــراً
والــكــلُّ مِــنَّــا خــائـــفٌ يَـــتَـــكَـــتّــمُ
وشـوارع الـبـحـريــن فــي فـتـيـانــهــا
الـشـجـعـان مـهـمـلـةُ ولا مــن يـألــمُ
فــلــهــم تـحــايـا الـعـيـد عـلَّ قـصورنـا
يُـمـحـى وتـغـدو الـتـهـنـئـات مــتـمِّــمُ