وتظلُّ أعينُنا مفتَّحةً كَما
كانَتْْ وقد رأتِ الأميرَ أميرا
ويُداعِبُ الآذانَ صوتُ محمدٍ
فيُحطِّمُ التأويلَ والتَّزويرا
مَنْ كنتُ مولاهُ فهذا حَيدرٌ
مولاه، ما نطقَ المُبَلِّغُ زورا
أمَرَ الإلهُ وأمرُ ربّي نافذٌ
نادَى وما فَتِئَ الأمينُ نذيرا
بلِّغْ وإلَّا لمْ تُبلِّغّ أمرَه
ما الخوفُ ما دامَ الإلهُ نَصيرا
وتَوقَّفَ الرّكبُ العظيمُ على ثَرَى
أرضٍ بِها كانَ الزَّمانُ هَجيرا
فَكَأَنَّما الرَّمْضاءَ تَكْوي بِاللَّظَى
نَسْلَ الحجيجِِ الشّاهِدينَ دُهورا
لِيَظَلَّ لِلذِّكْرى صَدىً متجدّدٌ
ويَظَلُّ رَوَّادُ الغديرِ حُضورا
ويَظَلُّ هذا الاحتفالُ كَخيمةٍ
نُصِبَتْ فَشادَتْ لِلوِلاءِ جُسورا
وكأنَّ أيْدِيَنا أَكُفٌٌ صافَحتْ
كَفَّ الأميرِ وعانَقَتْهُ سُرورا
وتَضَمَّخَتْ بِالطٍّيبِ وامْتَدَّتْ إلى
أَملٍ سَناهُ يُبَدِّدُ الدَّيْجورا
هذه أبيات من قصيدة قديمة لشاعر أهل البيت عليهم السلام الأستاذ عبد الحسين سلمان كُتبت في ذكرى عيد الغدير الأغر وأُلقيت في أكثر من احتفال.