ميلاد العودة للشاعر سلمان عبد الحسين

سلمان عبد الحسين

في عيد الميلاد الواحد والستون لأستاذ البصيرة الأستاذ عبدالوهاب حسين

مــيــلادك الـــســتــون إِثْــــرَ الــواحــدِ
مــن نــور أيّــامــي وظــلـمــة جــاحــدِ

مـن سـجـنـك الـمـرصـوف أقـبــيــة أنـا
لـك يـا حـبـيـب الـقـلـب صـوتُ مـعـايـدِ

يــا نــاسـك الأيــام أنــســيــت الـــذي
يــهــواك كـم عـمـرُ الـغـيـابِ الـشـاهِـدِ

وكـم الـحــضــور إذ الــغــيـاب قــضــيــة
فـي أمــة نـســيــت حــضــور الـقــائــدِ

عـبـدالـوهـاب ووقـع اسـمـك يـقـظـتـي
لــكــنــه يُــبـدي شــجــيَّ مـــواجــدي

أفصح ْبـسجـنـك عن مـشـاعـر كـبـتـنـا
فــي فـرحــةِ الـمـيـلادِ أنـتَ مــواعــدي

أنْ تـطـلـق الـحـلـم الأسـيـر لـعـاشــق
يــحــيــا بـظــلِّــك سـجـن حــرٍّ فــاقـــدِ

إنْ لـم تَـفُـهْ حُــبــاًّ بــكــلــمــة ســرِّنــا
سـنـعــيــش وهــم مـمـانــع ومــزايـــدِ

سـنـقـولُ إفــراطــاً ونُـحْـجِــمُ خـشـيــةً
فـالـعـهـدُ فـيــكَ ونــحـن وهـم الـعـاهـدِ

مـنـكَ الـبـصـيـرةُ قـد طـلـبـنــا رُشـدَهــا
مــن قـبــل تــرشــيــد لــنــا مـن زاهــدِ

فـالــزهــد فــيــنــا مــن طــبـائــع قــادة
والـحـب فـيـهــم كـالــجــنــاح الــفـــاردِ

أبــداً يــطــيــرُ عــلــى تـكـسُّـر حُـلـمِــهِ
وَيَــضُــمُّ عــن بُــعــدٍ لـعــشـقِ تَــواجُــدِ

فـاحـضـرْ إِمــامَ الــوعــيِ إنّــك كــلــمــةٌ
قــد فــصِّــلــتْ بـمـخـيـط شـعــبٍ مــاردِ

مــا قــزّمــوه ولا احـــتــووه بـــكـــلــمـــة
بـل أطـلـقـوه كـمـا الـضـمـيـر الــصــاعــدِ

نـحـتـاج فـي الـمــيــلاد كـلّــك حــاضــرا
والـسـجـنُ هـامشكـم لـفـرض مـقـاصـدِ

هــو شــرفــة الأحــرار تـسـبـــق طــلــة
وبــهــا نــزيِّــتُ ومــضَ نــجـــمٍ عـــائـــدٍ

شارك برأيك: