استكمل أهالي قرية النويدرات إحياء أيام وليالي عاشوراء بإقامة المجالس الحسينية ومواكب العزاء حزناً وألماً على مصاب غريب الغرباء الإمام أبي عبدالله الحسين (عليه السلام) في كربلاء الفاجعة والمصيبة.
المآتم والحسينيات بدأت القراءة في يوم الخامس من شهر محرم الحرام منذ نسمات الصباح الأولى، فقد استعرض الخطباء الأفاضل ورجال الدين الكرام جانباً مهما من واقعة الطف مستلطين الضوء على الحر بن يزيد الرياحي صاحب المواقف البطولية.
”الشيخ كاظم درويش“ في مجلسه الحسيني بمأتم البربوري إلى موضوع التوبة والهداية والمغفرة التي جسدها الحر بن يزيد الرياحي في كربلاء، وكيف إنه بقى عبر الأجيال مثالاً بارزاً للتوبة النصوحة مخلداً اسمه بين شهداء كربلاء رغم إنه كان ممن جعجع بركب المولى أبي عبدالله الحسين (عليه السلام).
مضائف أهل البيت كانت حاضرةً لإحياء مناسبة عاشوراء، فقد بدأت تجهيزاتها منذ قرابة الشهر لتكون على أتم الاستعداد لخدمة الموالين والمعزين لسيد الشهداء الإمام الحسين (عليه السلام) وكانوا حاضرين منذ بداية الشهر الحرام.
أكثر من عشرة مضائف حسينية فتحت أبوابها لتقديم الضيافة للمعزين لسيد شباب أهل الجنة، حيث قدمت المأكولات الخفيفة والوجبات الشعبية على حب الإمام الشهيد وأهل بيته الأبرار وأصحابه الأخيار الذين بذلوا مهجهم دون إمامهم المعصوم، فسلام الله عليهم.