ذكرى رحيل خادمة الحسين عليه السلام بقلم زكية البربوري

IMG_2962

صباح السادس من المحرّم (1434 هـ) ..
كان الصباح الأخير لخادمة الحسين (ع) فقيدتنا الغالية “أم حسن حليمة البربوري”.
الصباح الحسينيّ المُنتعش الذي حرِصت فيه أن لا تذهب ساعاته إلا في خدمة الحسين وعطاءًا في سبيله.

وما زلتُ اليوم أتسائل: هل كانت -يومها- تترقبُ خاتمتها القريبة جداً ؟!

في كلّ عام، كانت تُحيي مراسم عاشوراء وتلتزم بالخدمة الحسينيّة كعادتها؛ لكن عامها الأخير أحيّته بطريقة استثنائيّة مدهشة، إذ سعت سعياً حثيثاً مختلفاً لخدمة الحسين (ع) وخدمة خدّامه أيضاً بتفانٍ وسرور، من حيث نشعُر ونعلم ومن حيث لا نشعُر ولا نعلم.

حتى بلّغنا الله وإيّاها اليوم السادس من محرّم، اليوم الذي سجّلها فيه “حبيب بن مظاهر” تسجيلاً عاجلاً لتكون من زوّار الحسين نظير إخلاصها واستحقاقها ..

ولكن !! كيف ؟

سجّلها من زوّار الحُسين وضيوفه في أعلى عليين مع الشهداء والأبرار والصالحين. فهنيئاً لها ما سعت وكسِبت، وجعلنا الله من المتأسّين بالسيدة زينب (ع) في صبرها وتصبّرها على فقد أخوتها وعشيرتها.

“الَلّهُمَّ لَكَ الْحَمْدُ حَمْدَ الشّاكِرينَ لَكَ عَلى مُصابِهِمْ اَلْحَمْدُ للهِ عَلى عَظيمِ رَزِيَّتي .. اَللّهُمَّ ارْزُقْني شَفاعَةَ الْحُسَيْنِ يَوْمَ الْوُرُودِ وَثَبِّتْ لي قَدَمَ صِدْق عِنْدَكَ مَعَ الْحُسَيْنِ وَاَصْحابِ الْحُسَيْنِ اَلَّذينَ بَذَلُوا مُهَجَهُمْ دُونَ الْحُسَيْنِ عَلَيْهِ السَّلامُ”

الفاتحة لروح الفقيدة الغالية “أم حسن” في الذكرى الثالثة لرحيلها
السادس من محرّم الحرام 1437هـ

الفاقدة أختك زكية البربوري

4 comments

  1. هنيئا هنيئا
    فقد موجع لعزيزة على قلوبنا ?
    اللهم ارحم موتانا وموتى المؤمنين والمؤمنات

  2. الله يرحمها ويرحم موتى المؤمنين والمؤمنات

  3. الله يرحمها برحمته الواسعة ويسكنها فسيح جناته

  4. ام حسن ال اسماعيل

    الله يرحمها برحمه الواسعه
    كم اشتقنا لكِ بيننا وكم اشتاق لابتسامتك الهادئ
    لقد أفجعتني قلوبنا برحيلكِ
    فهنيا لكِ اخيتي ماكسبتِ
    ???????

شارك برأيك: