أيُّها الفِكْرُ المُقَدَّسْ
لا تَقُلْ: قاسمُ عَرَّسْ
عُرْسُه حينَ ارْتَدَى
باسِماً ثوبَ الفِدا
ها هُوَ المَجْدُ تَلالا
وإلَى القاسمِ قالا
أيُّها اللَيْثُ تَقَدَّمْ
يا ابْنَ مَنْ كَالطَّوْدِ طالا
ساحَةُ الحَرْبِ تُنادي
كُلَّ مَنْ يَهْوَى النِّزالا
لمْ تَصْل لِلحُلْمِ عُمْراً
أنْتَ جاوَزْتَ الرِّجالا
فيكَ عَزْمُ الآلِ يَجْري
حَدُّه يَفْري الجِبالا
مِنْ أبيكَ الجودُ إرْثٌ
أيُّ جودٍ قدْ تَعالَى؟
لمْ يَدَعْ لِلجودِ فَرْعاً
عَنْه مَأْوَى الجودِ مالا
كُلُّّ جودٍ قدْ تَجَلَّى
فيه لِلناسِ زُلالا
* * *
صَوْتُ أمْجادِيَ إنِّي
قدْ وَعَيْتُ القَوْلَ حَقَّا
لا تَزِدْ صادِيَ قَلْبي
مِنْ أذَى عَتْبِكَ .. رِفْقا
أنا لا أرْهَبُ حَرْبا
مَوْتُها يَلْبَسُ عِشْقا
عُمْرِيَ الغالي فِداءٌ
لِتُرابِ العَمِّ يَبْقَى
فَغَداً في الحَشْرِ أزْهو
وإلَى الذَّرْوَةِ أرْقَى
ودِمائي طيبُ أمِّي
مَلَأَ المَحْشَرَ عَبْقا
وإلَى الزهراءِ أهْدَتْ
وبِها طابَ ورَقَّا
المطلع والفقرة الأولى مقتطف من قصيدة عزائية في يوم القاسم بن الحسن (ع)
والفقرة الثانية أبيات معدلة منها – أيضا كي تتلائم مع وزن الأولى.