ثَوْرَةْ كربلا خالِدَةْ … تَتَحَدَّى الفَناءْ
إنِّها شُعَلَةٌ … مِنْ إباءِ الحسينْ
أشْعَلَتْها الدماءْ
* * *
ضَحَّى بِشَبيهِ الهادي … وكَذا القاسِمِ
وبِطِفْلٍ رَضيعْ … يَتَلَظََّى ظَما
وبِراعي اللِواءْ
* * *
أرْوَى بِالدَّمِ المُطَهَّر … عَطَشاً لِلْهُدَى
مُذْ رآهُ عَليلْ … يَشْتَكي مِنْ يَزيدْ
قدْ سَقاهُ البَلاءْ
* * *
لَمْ يَبْخَلْ أبو عبدِاللهْ … قَدَّمَ التَّضْحِياتْ
قَطَعوا رَأَسَهُ … رَضَّضوا صَدْرَهُ
وَسُبينَا النِّساءْ
* * *
في ثَوْرَتِهِ تَسامَتْ … كُلُّ مَعَنَى القِيَمْ
إذْ بَكَى قاتِليهْ … أنَّهٌمْ في الجَحيمْ
حينَ يَأْتي الجَزاءْ
* * *
لا لَوْمَ لِذا عَلَيْنا … إنْ بَكَيْنا دَما
كيفَ نَنْسَى الطُّفوفْ … ومُصابَ الإِمامْ
حينَ نُحْيِي العَزاءْ
هذه قصيدة عزائية موغلة في القدم ذات الفقرات القصيرة جدا بلغت الشهرة الكبيرة في عزاء الديه حيث الجموع الغفيرة كانت تتابع موكب عزاء النويدرات والذي شارك لأول مرة في هذا العزاء من البداية للنهاية وكان لصوت الرادود الحسيني الأستاذ سعيد موسى مكي عمران سببا آخر لشهرتها نظرا لعذوبته وامتزاجه بنغمة حزينة أضفت علي الموكب هالة من القداسة.