الوسط : «كانو الصحي» بالنويدرات يلتحق بركب الشكاوى: عريضة أهلية تشكو مزاحمة الأجانب والوضع الكارثي

main_loc-7

الوسط – محمد العلوي

تواصلت شكاوى المواطنين من تراجع مستوى الخدمات الصحية المقدمة من قبل وزارة الصحة، لتطول هذه المرة مركز أحمد علي كانو الصحي بالنويدرات.

فالمركز الذي يخدم القرى الثلاث بشكل رئيسي: النويدرات، العكر، المعامير، ظل مزدحماً ومكتظّاً بالأجانب، مع تنفيذ القرار الخاص بتحويل الأجانب إليه (مطلع أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، ما حدا بالأهالي توقيع عريضة شعبية تتضمن شكواهم سترفع إلى وزيرة الصحة فائقة الصالح.

«الوسط» تواصلت مع القائمين على العريضة، ممثلين في كل من: جمعية النويدرات الخيرية، جمعية العكر الخيرية، وجمعية المعامير الخيرية، وسط تأكيدات على حصد آلاف التواقيع من الأهالي ممن تجاوزت أعمارهم 18 عاماً.

وباتت الشكاوى القادمة من مراكز منتشرة في جميع محافظات مملكة البحرين، سبيل المواطنين للتعبير عن سخطهم الشديد حيال الواقع الذي تعيشه هذه المراكز، مصحوبة بالحديث عن غياب الرقابة وتفشي الإهمال.

يقول المواطن يوسف السعيد، أحد القائمين على العريضة، إن الجمعيات الثلاث في طور التنسيق من أجل طلب الاجتماع بوزيرة الصحة، ونقل معاناة المواطنين إليها.

وأضاف «مع دخول أكتوبر الجاري، تفاجأنا نحن الأهالي بقرار تحويل أعداد كبيرة الأجانب إلى مركز كانو الصحي، وهذا الأمر أنتج وضعاً كارثيّاً داخل المركز، في ظل مزاحمة الأجانب من الآسيويين للمواطنين في الخدمات التي تشمل الصيدلية والمختبر، وحتى دورة المياه»، منبهاً إلى أن الأهالي يعيشون حالة قلق بسبب احتمالية انتقال عدوى الأمراض إليهم.

وبحسب شكوى الأهالي، فإن المريض أو المراجع، في الصباح كما المساء، يضطر إلى الانتظار أمام الصيدلية، ضمن قائمة تسبقه لا تقل عن 40 شخصاً، الأمر الذي يتطلب منهم الانتظار لمدة تتجاوز الساعة.

بدوره، تحدث المواطن جاسم حسين، ناقلاً تجربته الشخصية مع المركز، فقال: «مساء أمس الأول الثلثاء (27 أكتوبر/ تشرين الأول 2015)، اضطررت إلى زيارة المركز، بسبب الانفلونزا الحادة التي ألمت بطفلتي زهراء، البالغة من العمر 4 سنوات، وهناك شاهدت عيناي الوضع الذي لا يحتمل».

وأضاف «حين وصلت إلى المركز، كانت الساعة لم تتجاوز الـ 6 مساء، لكن رد موظف الاستقبال كان حازماً: «لا مواعيد وبإمكانك المجيء غداً»، ومع إصراري على الحصول على العلاج، تم تحويلي إلى ممرضة التصنيف، وهناك تم الوقوف على الحالة الطارئة لابنتي، بعد قياس حرارتها المرتفعة جدّاً، ليتم منحي الإذن للدخول على الطبيب، بعد ساعة من وصولي إلى المركز».

وتابع «تجربتي المريرة مع المركز لم تنته بعد، فعقب تشخيص الطبيب، توجهت إلى الصيدلية، فكانت الصدمة: الآسيويون لهم الغلبة، هم جلوس على الكراسي، والبحرينيون من النساء وكبار السن وقوف».

وأردف «أمام هذا المشهد، لم نتمالك أنفسنا، فقمنا بزجر الآسيويين وإجبارهم على القيام وجعل الكراسي للنساء وكبار السن».

وبحسب تأكيدات المواطنين الذين تواجدوا في المركز، مساء أمس الأول (الثلثاء)، فإن رد الموظفين حيال غضب المواطنين من المراجعين، وتلويحهم بالشكوى للصحافة. كان كالآتي: «رحم الله والديكم، إذا اشتكيتون»، في إشارة لحالة عدم الرضا التي تهيمن على الكادر الوظيفي في عدد من المراكز الصحية نتيجة ضغط العمل والمراجعين.

ويؤكد المراجعون سيادة حالة من الفوضى في مركز أحمد علي كانو الصحي بالنويدرات الذي أريد له قبل 5 سنوات أن يكون مركزاً نموذجيّاً، ما حدا بأحد المراجعين تشبيه المشهد بـ «سوق المقاصيص»، مبيناً في الوقت ذاته أن «صبر الأهالي نفد، فما يحصل من خلل يتعلق بخدمة حيوية وضرورية ولا يمكن بأي حال من الأحوال السكوت عن ذلك».

شارك برأيك: