لِرُقَيَّةٍ رأسُ الحسينِ اشْتاقا
فَلِذا بِسِجْنِ الطَّشْتِ ذَرْعاً ضاقا
فَهَفا لِلُقْياها وَشَوْقُ رقيةٍ
بِهَوَى أَبيها في المَنامِ تَلاقا
بَلْ روحُهُ تاقَتْ لِروحِ حَبيةٍ
مَنْ ذا يُطيقُ لِمَنْ يُحِبُّ فِراقا؟
فَسَعَى إِلَيْها كَيْ يُكَفْكِفَ دَمْعَةً
لِتَضُمَّهُ فَتُطيلُ فيهِ عِناقا
فَتَلاقَتِ الرُّوحانِ عندَ عِناقِها
طالَ العِناقُ وَفي الجِنانِ أَفاقا
فَهُناكَ لا تَشْكو مَرارَةَ يُتْمِها
فَالرُّوحُ يَبْقَى نَبْضُها خَفَّاقا
وَيَظَلُّ جِسْمُ رقيةٍ بِدِمَشْقِهِمْ
يُؤْذِي الطُّغاةَ وَيَأْسُرُ العُشَّاقا
هُوَ هَكَذا جِسْمُ الحسينِ بِكَرْبَلا
كَنْزُ الوُجودِ بِهِ أَعَزَّ عِراقا
تمت يوم الأحد 2011/9/1م
بمناسبة ذكرى وفاة السيدة رقية بنت الإمام الحسين (ع)