لرزءِ الشهيدةِ بنتِ الشهيد
أفاضت عيوني الأسى والأنين
رقيةُ هذي جراحُ المدى
أسالت عليها السماءُ الحنين
نَعَم شاهدت رأسَ سبطِ الهدى
فصبَّت من الشوقِ أسمى اللُّجين
ونادتهُ من حشرجاتٍ تطوف
أيا بدرَنا في ظلامِ السنين
جفوناكَ أم أنتَ تجفو بنا
وحاشاكَ يا ذخرنا والمعين
أذوبُ بمسراكَ خذني إليك
بعادي اشتياقٌ بِعادي مُشين
نعم ودَّعتهُ وراحت إليه
بقلبٍ تشظَّى من الظالمين